القدس المحتلة ـ طهران ـ وكالات: شنت إيران و»إسرائيل» ضربات صاروخية جديدة على بعضهما البعض مع دخول الحرب الجوية بينهما يومها السادس على التوالي، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران للاستسلام غير المشروط، فيما تبادل الطرفان التحذيرات بإخلاء المدن في ظل دعوات دولية متوالية لضبط النفس. وأعلنت إيران عن استخدامها في هجومها الذي شنته فجر أمس على «إسرائيل» الجيل الأول من صواريخ «فتاح» التي اجتازت الدروع الدفاعية «الإسرائيلية»، كما استخدمت في الدفعة الـ11 من عمليات «الوعد الصادق 3» الجيل الأول من صواريخ «فتاح» الإيرانية. وقالت إن استخدام هذه الصواريخ هي «بداية لنهاية درع الجيش الإسرائيلي» موضحة أنه يسيطر بشكل كامل على أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة وسكان هذه الأراضي هم بلا دفاع أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية. وتتعرض العاصمة الإيرانية طهران ومدن إيرانية أخرى منذ الجمعة الماضي لهجوم واسع تشنه «إسرائيل» قابلته إيران بهجوم صاروخي كبير على الأراضي «الإسرائيلية». من جهتها قالت «إسرائيل» تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه «إسرائيل» ودوت انفجارات في سماء تل أبيب، كما طلبت «إسرائيل» من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن «إسرائيل» تهاجم جامعات علمية مهمة شرق إيران ومنشأة خجير للصواريخ الباليستية بالقرب من طهران، التي استهدفتها أيضًا غارات جوية «إسرائيلية» في أكتوبر الماضي. وعكست التهديدات المتبادلة بين الطرفين عمق الأزمة، فقد وجّهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا لسكان «تل أبيب» وحيفا، داعية إياهم إلى إخلاء منازلهم تحسبًا لمزيد من الضربات. في المقابل، ردَّت «إسرائيل» بتحذير مماثل لسكان بعض المناطق في طهران، مطالبة إياهم بإخلاء منازلهم قبل الضربات «الإسرائيلية» الوشيكة. وعلى الصعيد الدولي، دعت مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) إلى «خفض التصعيد» بشكل عاجل، مؤكدة دعمها الثابت لأمن «إسرائيل». في حين نددت روسيا والصين وبعض الدول الأخرى بالهجمات «الإسرائيلية»، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مع تحذير الصين رعاياها في المنطقة من مخاطر التصعيد. وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة من الجدل، حيث طالب إيران بـ«استسلام غير مشروط»، ومع ذلك، أشارت تقارير إلى أنه لم يقتنع بدعوات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لتغيير النظام في إيران. كما وجَّه ترامب نداءً لسكان طهران لإخلائها فورًا، مما يعكس مستوى التوتر الذي وصلت إليه الأزمة.
