الخميس 19 يونيو 2025 م - 23 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

مع تبادل الضربات بين إيران و»إسرائيل».. جهود دبلوماسية عمانية لاحتواء التصعيد بالمنطقة

مع تبادل الضربات بين إيران و»إسرائيل».. جهود دبلوماسية عمانية لاحتواء التصعيد بالمنطقة
الثلاثاء - 17 يونيو 2025 06:14 م
20

- تنسيق المواقف الدولية وتعزيز الضغط السياسي والقانوني لوقف الاعتداءات والدفع نحو مسارات تفاوضية شاملة تعيد الاستقرار

مسقط ـ عواصم ـ «الوطن» ـ وكالات:

تُواصل سلطنة عُمان جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، ومنع توسّع نطاق التوترات الناجمة عن الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة، مستندة إلى نهجها الراسخ القائم على تعزيز الحوار البنَّاء، والالتزام بالقانون الدولي، والدفاع عن الحلول السلمية باعتبارها أساسًا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. وتُجسِّد هذه الجهود رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية في بناء جسور الثقة بين الأطراف الدولية، ودورها المحوري بوصفها وسيطًا موثوقًا به في الأزمات الإقليمية. وفي هذا السياق، شاركت سلطنة عُمان برئاسة معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي الثامن والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة دولة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس، لمناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة. وأصدر الاجتماع بيانًا مشتركًا أدان فيه بشدة الاعتداءات «الإسرائيلية» على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا إياها خرقًا صارخًا للسيادة الوطنية والقوانين الدولية. كما دعا البيان إلى تهدئة عاجلة، واستئناف المفاوضات الدبلوماسية، مشيدًا بالدور العُماني البارز في تيسير الحوار حول الملف النووي الإيراني، وهو ركيزة أساسية لحل الصراع الدائر وتعزيز الأمن الإقليمي. وتزامنًا مع هذه الجهود، واصل معالي السَّيد وزير الخارجية اتصالاته ومشاوراته الهاتفية المكثفة مع نظرائه في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب شركاء دوليين بارزين مثل الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس. وقد ركَّزت هذه الاتصالات على تنسيق المواقف الدولية، وتعزيز الضغط السياسي والقانوني لوقف الاعتداءات «الإسرائيلية» فورًا، والدفع نحو مسارات تفاوضية شاملة تُعيد الاستقرار وتُجنُّب المنطقة مخاطر التصعيد العسكري. واستمرت إيران و»إسرائيل» في تبادل إطلاق الصواريخ والتهديدات رغم دعوات المجتمع الدولي لإنهاء الأعمال العدائية، ولا يظهر أي من الجانبين أي علامات على تخفيف حدة المواجهة العسكرية المستمرة منذ الجمعة عندما شنت «إسرائيل» هجومًا على إيران. وبعد موجة جديدة من الضربات «الإسرائيلية» التي استهدفت إحداها التلفزيون الوطني الإيراني، فعّل البلدان دفاعاتهما الجوية خلال الليل مرات متكررة، في حين تستعد العواصم الغربية على ما يبدو لمزيد من التصعيد. فقد حضَّت الصين عبر سفارتها، مواطنيها على مغادرة «إسرائيل» في أسرع وقت ممكن، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر «موارد إضافية» في الشرق الأوسط لتعزيز «وضعيتها الدفاعية»، بحسب وزير الدفاع بيتر هيجسيث. وبدلت حاملة الطائرات الأميركية نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الاثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط، بحسب البنتاجون. وانطلقت صافرات الإنذار مرتين فجر الثلاثاء في مناطق عدة في «إسرائيل»، خصوصًا في الشمال، بعدما أعلن الجيش أنه «رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه (إسرائيل)». لكن في المرتين، أبلغ السكان بعد فترة وجيزة بأنه أصبح بإمكانهم الخروج من الملاجئ. ووفق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أسفرت الهجمات الإيرانية على «إسرائيل» عن مقتل 24 شخصًا على الأقل منذ الجمعة. وأسفرت الضربات «الإسرائيلية» التي استهدفت طهران خصوصًا، عن وفاة 224 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، بحسب حصيلة رسمية أعلنت الأحد. وأعلنت إيران أنها دمرت خلال الليل أهدافًا استراتيجية في «إسرائيل» بواسطة مُسيَّرات. وقال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري «قامت مسيَّرات مدمِّرة من أنواع مختلفة مزوَّدة بقدرات تدمير واستهداف دقيق بتدمير مواقع استراتيجية للكيان الصهيوني في تل أبيب وحيفا»، على ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني. كما قالت الشُّرطة «الإسرائيلية» إن صواريخ وشظايا سقطت في تل أبيب بعد انطلاق صافرات الإنذار. وأعلن الجيش «الإسرائيلي» أنه اغتال المسؤول العسكري الإيراني علي شادماني قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، في ضربة جوية خلال الليل واصفًا إياه بأنه «رئيس أركان الحرب في إيران».

مع تبادل الضربات بين إيران و»إسرائيل».. جهود دبلوماسية عمانية لاحتواء التصعيد بالمنطقة