صحار ـ من إبراهيم الفارسي:
نظّمت الجمعية العمانية لحماية المستهلك، بالتعاون مع هيئة حماية المستهلك ممثلةً بالمديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة، ندوة بعنوان «المنتج المحلي: قيمة مضافة وتحديات معاصرة»، وذلك بمقر المديرية في صحار، تحت رعاية سعادة محمد بن علي البلوشي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحم، وبحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص وأعضاء الجمعية. هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز المنتج المحلي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه السوق المحلي، مثل المنافسة من المنتجات المستوردة وارتفاع تكاليف الإنتاج. وتضمنت الندوة تقديم مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي تناولت استراتيجيات فعّالة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العمانية محليًا ودوليًا، ودور الإعلام والتسويق في الترويج للمنتج الوطني عبر حملات توعوية مؤثرة. وناقشت الندوة أهمية منظومة المطابقة في تطوير الصناعات المحلية ورفع معايير الجودة، إلى جانب تناولت أثر تقنيات حديثة مثل البلوكشين في تتبّع المنتجات، خاصة في قطاع الأغذية. كما تطرّقت أوراق العمل إلى الحوافز الحكومية المقدّمة لدعم الشركات الوطنية، والتأثير الإيجابي للتجارة الإلكترونية في توسيع قاعدة المستهلكين المحليين والدوليين، مع التأكيد على تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى المستهلك في دعم المنتجات المحلية. وتم خلال الندوة عرض عدد من التجارب الدولية الناجحة في دعم الصناعات الوطنية، لاستخلاص أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في السوق العُماني، إلى جانب استعراض المبادرات التي ساهمت في إيصال المنتجات العُمانية إلى شريحة أوسع من المستهلكين. واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة جعل المنتج العُماني الخيار الأول للمستهلك، وتكثيف جهود التنسيق بين القطاعين العام والخاص لدعم هذا التوجّه، بما يعزّز مكانة المنتج المحلي في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الأسواق.