الأربعاء 18 يونيو 2025 م - 22 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

إصدار جديد للكاتبة السورية رولى القوتلي

إصدار جديد للكاتبة  السورية رولى القوتلي
الاثنين - 16 يونيو 2025 06:17 م

دمشق ـ «الوطن»:

يُعدّ القرآن الكريم، بآياته البينات ونوره المبين، نبعًا لا ينضب من المعرفة والهداية، ورسالة إلهية خالدة للبشرية جمعاء. في خضم هذا الفيض الرباني، يأتي كتاب (محطات في سور القرآن الكريم) الصادر عن دار الفكر بدمشق ، للكاتبة السورية رولى القوتلي كدعوة عميقة ومُلهِمة للقارئ، لا لمجرد تلاوة آيات الله، بل للغوص في أعماق معانيها، والتدبر في حكمها، والتأمل في مقاصدها السامية. يتجاوز هذا العمل كونه تفسيرًا تقليديًا، ليصبح رفيق درب يُعين المؤمن على إقامة علاقة أوثق وأكثر وعيًا مع كتاب الله، مقدِّمًا (محطات) فكرية وروحية للتوقف عندها، التفكر فيها، واستخلاص الدروس المستفادة. تتبع الكاتبة رولى القوتلي في كتابها منهجًا سلسًا وعميقًا في آن واحد، فهي تتناول كل سورة من سور القرآن الكريم، مسلطة الضوء على أبرز محاورها ومقاصدها. لا تكتفي الكاتبة بشرح الآيات فحسب، بل تربطها بواقع الحياة، مستخرجة منها العبر والعظات التي تمس القلوب وتُنير العقول. الهدف الأساسي من هذا العمل هو مساعدة القارئ على إقامة علاقة أعمق مع القرآن، تجعله يدرك أن كل آية وكل سورة هي رسالة موجهة إليه شخصيًا، تحمل في طياتها الحلول لمشكلاته، والإجابات عن تساؤلاته، والطمأنينة لقلبه. قيم مضافة ومميزات فريدة من أبرز ما يميز كتاب (محطات في سور القرآن الكريم) هو تركيزه على الجانب التربوي والروحي، فهو لا يقدم معلومات مجردة، بل يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة القارئ، يدفعه إلى تطبيق تعاليم القرآن في سلوكه وأخلاقه ومعاملاته، تشجع الكاتبة القارئ على التفكير النقدي وطرح الأسئلة، وتدعوه إلى التفاعل مع النص القرآني لا مجرد استقباله. يمكن اعتبار هذا الكتاب دعوة مفتوحة لكل مسلم، بغض النظر عن مستوى معرفته الشرعية، للبدء في رحلة تدبر شخصية مع القرآن الكريم، إنه يكسر الحواجز التي قد يشعر بها البعض تجاه فهم القرآن، ويقدم مفاتيح لفهم أعمق وأشمل. فبدلًا من الشعور بالرهبة من عظمة النص، يدعو الكتاب القارئ إلى رؤية القرآن كصديق ومعلم، يرافقه في كل مراحل حياته. إن كتاب (محطات في سور القرآن الكريم) لرولى القوتلي هو إضافة قيمة للمكتبة الإسلامية، ويُعتبر مرجعًا هامًا لكل من يسعى إلى تعميق فهمه للقرآن وتدبر آياته ويمثل دعوة للعودة إلى النبع الصافي، ولبدء رحلة لا تنتهي من الاكتشاف والتعلم، رحلة يكون فيها القرآن الكريم نورًا يضيء الدروب، ودليلًا يهدي إلى سواء السبيل.