جاءت مشاركة سلطنة عُمان في أعمال الاجتماع الثَّاني لتبادل العلوم والتكنولوجيا في إطار مبادرة «الحزام والطَّريق» المنعقد في مدينة تشنجدو بجمهوريَّة الصِّين الشَّعبيَّة لتسلِّطَ الضَّوء على جانب يُعزِّز استدامة التَّعاون في إطار المبادرة والَّتي تسعى إلى بناء شبكة من العلاقات التجاريَّة والاقتصاديَّة والبنى الأساسيَّة بَيْنَ دول المبادرة. وخلال كلمة سلطنة عُمان في الاجتماع أكَّدتْ معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقيَّة، وزيرة التَّعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أهميَّة التَّعاون الدّولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وكذلك أهميَّة الدَّوْر الَّذي تَقُوم به مبادرة «الحزام والطَّريق» في تعزيز الشراكات العلميَّة والبحثيَّة بَيْنَ الدول المشاركة مع بيان أنَّ سلطنة عُمان ترجمتْ هذا الاتِّجاه من خلال عدد من الإجراءات العمليَّة ومن بَيْنِها توقيع مذكّرة تفاهم بشأن التَّعاون في مجالي العلوم والتكنولوجيا، والَّتي أسفرتْ عن تنفيذ عدد من برامج التَّعاون بَيْنَ الجامعات العُمانيَّة والصِّينيَّة، من بَيْنِها تبادل الخبرات في مجال «الحرم الجامعي الذَّكي»، وتعزيز التَّعاون العلمي مع مؤسَّسات القِطاع الخاصِّ الصِّينيَّة، وفي مقدِّمتها شركة هواوي العالميَّة، إضافة إلى تبادل الطَّلبة والباحثين، والتَّعاون الثَّقافي من خلال جسر اللُّغة الصِّينيَّة وتعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها. وهذه المبادرات تتماشى مع غايات رؤية «عُمان 2040» والَّتي نمضي من خلالها قُدمًا في تبادل العلوم والتكنولوجيا باعتبارها تعاونًا يُعزِّز من استدامة مشاريع (الحزام والطَّريق).
المحرر
