بالعزم والإصرار، تمضي مسيرة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نحو النجاح وتحقيق الإنجاز، سلاحه عزيمة لا تلين لتحقيق الأهداف وتحدي كل الصعوبات والإيمان بأن النجاح لا يأتي إلا بالإصرار الذي يرافقه العمل الجاد، وبهما يظل الأمل قائمًا في الوصول إلى الأفضل دائمًا. فقد كانت ولا تزال كرة القدم هي نبض الشارع العماني والنشاط الرياضي الأبرز الذي يحظى بالاهتمام، حيث تجمع ملاعبها الجماهير ليملأ هدير أصواتهم المدرجات، وتتحول المباريات إلى لحظات من الفرح والتحدي والانتصار. فهي لغة الجماهير التي توحد بين أبناء الوطن، وتشكل أحد رموز الفخر والانتماء. وتظل كرة القدم دائمًا جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان العماني وشغفه المستمر. وقد أفضت معطيات التصفيات المؤهلة لكأس العالم إلى خوض منتخبنا الوطني مباراة مصيرية، مثلت نقطة تحول مهمة في تاريخ الكرة العمانية. فالمواجهة مع الشقيق الفلسطيني كانت المحطة الأهم، حيث تميزت بأهميتها الكبيرة على صعيد المسيرة الرياضية، وأصبحت لحظة مفصلية في مسيرة المنتخب، وكانت الاختبار الحقيقي الذي يعكس مدى التطور والجهود المبذولة، ويحدد مسار المستقبل لكرة القدم العمانية. هذه المباراة التي تأهل بها منتخبنا إلى ملحق التصفيات وحافظ على حظوظه في الوصول إلى كأس العالم، كانت بمثابة شهادة على عزيمة وإصرار اللاعبين، وفرصة لإعادة رسم ملامح الطموحات والأمل في مستقبل أكثر إشراقًا للكرة العمانية. وحلق منتخبنا بالحلم الذي يسعى إليه كل عشاق الكرة العمانية، مبقيًا على الأمل في الاستمرار على الطريق نحو العرس الكروي العالمي. إنها مرحلة الحسم، حيث تتلاقى فيها الطموحات والجهود، ويختبر فيها اللاعبون والمدربون عزيمتهم ومهاراتهم في سبيل تحقيق حلم الجماهير العمانية، والوصول إلى الحلم يمثل خطوة كبيرة على الطريق الصحيح، ويعكس تطور مستوى الكرة العمانية وإصرارها على البقاء بين كبار العالم في أكبر محفل كروي عالمي. القادم أهم، ويجب أن نتعلم من أخطاء التصفيات الماضية، ونعمل على تحسين الأداء، لنمضي قدمًا نحو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم. الطريق ليست سهلة أبدًا، ولكنها مليئة بالتحديات والفرص التي تستحق العناء، فبالإصرار والعمل الجماعي والتخطيط الجيد، يمكننا تجاوز العقبات والوصول إلى الهدف المنشود. المهمُّ أن نثق في قدراتنا، ونستثمر كل فرصة للتطور، ونظل متمسكين بالأمل والطموح، لأن المستقبل لكرة القدم العمانية يحمل الكثير من الوعود والإنجازات المنتظرة.
سليمان بن محمد الطائي
