مع حرص سلطنة عُمان على إبراز دَوْرها الرِّيادي والتزامها في حماية البيئة البحريَّة وتعزيز الاستدامة وذلك خلال مشاركتها دوَل العالَم الاحتفال باليوم العالَمي للمحيطات.. فإنَّ هذا الالتزام يجسِّده الحفاظ على التنوُّع الأحيائي حتَّى باتتْ من الدوَل الرَّائدة في هذا المجال. فامتلاك سلطنة عُمان لسواحل ممتدَّة يبلغ طولها نَحْوَ (3165) كيلومترًا جعلها موطنًا لتنوُّع بيولوجي غني يشمل الشّعاب المرجانيَّة، والطيور البحريَّة، والأسماك، إضافةً إلى أنواع نادرة ومهدَّدة بالانقراض مثل السَّلاحف البحريَّة. وحفاظًا على هذا التنوُّع تمَّ تنفيذ مجموعة من المشاريع أبرزها مشروع «الشّعاب المرجانيَّة الاصطناعيَّة»، الَّذي يهدف إلى إعادة تأهيل الشّعاب المرجانيَّة المتضرِّرة، وتعزيز التنوُّع البيولوجي، ودعم الصَّيد المستدام، وحماية المناطق السَّاحليَّة، علاوةً على عددٍ من المحميَّات البحريَّة، مثل «محميَّة رأس الجنز»، و»محميَّة جزر الديمانيَّات»، و»محميَّات الأخوار»، الَّتي تُوفِّر بيئة آمِنة للكائنات البحريَّة المهدَّدة بالانقراض. ويُضاف إلى ذلك الدِّراسات والبحوث العلميَّة الَّتي تهدف إلى فَهْم التَّحدِّيات البيئيَّة الَّتي تُواجِه البيئة البحريَّة، فضلًا عن رفع مستوى الوعي المُجتمعي وتعزيز المشاركة المُجتمعيَّة، من خلال حملات توعويَّة وحلقات عمل تهدف إلى تثقيف المواطنِين والمقيمِين بأهميَّة الحفاظ على البيئة البحريَّة.
المحرر
