مصيرة ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
اختتمت بولاية مصيرة فعاليات الرماية بالأسلحة التقليدية، والتي نظمها مكتب والي مصيرة بالتعاون مع قاعدة مصيرة الجوية ضمن برامج احتفال الولاية بعيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ، بمساهمة ودعم من شركات القطاع الخاص، حيث شارك في الفعالية 20 رامياً من أبناء الولاية، والتي شهدت منافسات قوية وسط أجواء مفعمة بالحماس والاعتزاز بالموروث العماني الأصيل، رعى ختام الفعالية الشيخ عبدالله بن خليفة المجعلي .وقال سلمان بن حمد الفارسي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية مصيرة والمشرف العام على تنظيم المسابقة والفريق بأن هذه الفعالية تمثل النسخة الثانية خلال هذا العام مساهمات ودعم من شركات القطاع الخاص مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تعبّر عن التكاتف المجتمعي لتعزيز الأنشطة الشبابية والرياضية بالولاية. وأضاف الفارسي بأن الرماية بالأسلحة التقليدية ليست مجرد رياضة، بل تمثل ركيزة من ركائز الهوية العُمانية، وتجسّد ارتباط الإنسان العماني بإرثه الحضاري، وهي تنسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في تعزيز الهوية الوطنية، وتشجيع الأنشطة المجتمعية والرياضية التي تسهم في بناء جيل معتز بثقافته وموروثه، وقادر على التفاعل مع معطيات الحاضر». مشيرا إلى وجود مبادرات شبابية أسبوعية تهدف إلى تنمية المهارات في مجال الرماية وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في هذا الموروث الوطني موضحًا أنه قد تم تقديم طلب رسمي لإنشاء ميدان دائم للرماية بالأسلحة التقليدية بولاية مصيرة بالإضافة إلى طلب إشهار الفريق رسميًا. وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين والداعمين والمنظمين وسط إشادة واسعة من الحضور بما حققته الفعالية من تنظيم متميز وروح رياضية عالية، ومشاركة شبابية فاعلة، تجسّد الطموح نحو استدامة هذه الرياضات التراثية في مصيرة وفي سلطنة عُمان عمومًا. وقد جاءت النتائج بفوز المتسابق علي بن سالم الحميدي بالمركز الأول وجاء المتسابق عبدالله بن سالم الحميدي في المركز الثاني والمتسابق عبدالله بن حمد الحميدي في المركز الثالث والمتسابق مالك بن محسن الوهيبي في المركز الرابع والمتسابق أحمد بن حمود الجامعي في المركز الخامس والمتسابق سعيد بن سالم الحميدي في المركز السادس والمتسابق محمد بن عبدالله الحميدي في المركز السابع والمتسابق سالم بن سليمان الوهيبي في المركز الثامن هذا وتزخر محافظة جنوب الشرقية بثراء ثقافي ورياضي متنوع حيث تحتفظ ولاياتها بتراث عريق في الفنون القتالية التقليدية ورياضات الفروسية والهجن والسباقات البحرية، مما يجعل منها منصة واعدة لإقامة فعاليات وطنية تُعنى بالموروث الأصيل.
