الجمعة 13 يونيو 2025 م - 17 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

بتكلفة أكثر من 85 ألف ريال ومساحة 700 متر مربع .. مدرسة «فل».. منارة علمية ثقافية لتدريس القرآن الكريم ببهلاء

بتكلفة أكثر من 85 ألف ريال ومساحة 700 متر مربع .. مدرسة «فل».. منارة علمية ثقافية لتدريس القرآن الكريم ببهلاء
الثلاثاء - 10 يونيو 2025 06:52 م
120

بهلاء ـ من مؤمن الهنائي:

تعتبر مدرسة فل لتدريس القرآن الكريم بقرية فل بولاية بهلاء، واحدة من منارات العلم والفكر والثقافة والمعرفة على امتداد العقود الماضية، حيث تعاقب عليها أجيال استفادوا من تعاليم الدين الحنيف والسيرة النبوية والمشاعر الدينية التي أسهمت في تنوير الفكر والمعرفة ساهمت بأن تكون راسخة في الذاكرة لكل من تتلمذ في جنباتها وأروقتها يقول محمد بن عبدالله الإسماعيلي وكيل المدرسة وهو أحد شباب القرية الذين أخذوا على عاتقهم الاهتمام بهذا الإرث العلمي الشامخ أن القرآن الكريم نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على البشر جميعاً لا يقدرها إلا من ذاق حلاوتها والقرآن منهج حياة لمن أراد الصلاح والفلاح والسعادة في الدارين وأن تعلمه وتعليمه من أفضل الأعمال التي يثاب عليها الإنسان في حياة وبعد مماته مضيفا بأن التعليم في سلطنة عمان قبل بزوغ فجر النهضة كان محصوراً في الكتاتيب وحلقات المساجد التي كانت تلقن القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية والحساب . وأوضح الإسماعيلي بأن قرية فل بدأ التعليم فيها تحت ظل شجرة الرول المعمرة وهي شجرة جميلة دائمة الخضرة تمتاز بموقعها حيث تقع بالقرب من ساقية الفلج والمسجد العالي والقرية الأثرية القديمة، ولم تتوقف عجلة التعليم في القرية حيث أستمر أبناء البلدة في التطوع وتعليم كتاب الله وإقامة حلقات القرآن الكريم والمراكز الصيفية بالإضافة إلى مسابقات حفظ القرآن الكريم والتي كانت تقام في المراكز والمساجد حتى عام 2020 ملفتا بالجهود التي قام بها الأهالي وأصحاب الخير في إنشاء مدرسة فل لتدريس القرآن الكريم ليواكب التطور والتقدم الحضاري مع زيادة عدد السكان أقيمت المدرسة على مساحة بلغت 700 متر مربع بتكلفة إجمالية أكثر من 85 ألف ريال عماني تضمنت العديد من المرافق والخدمات مثل قاعة متعددة الأغراض؛ تتسع لأكثر من 150 شخصا مجهزة بجميع المواصفات وخمسة فصول دراسية ومكتبة ومكتب إداري ومكان للاستراحة وأربع دورات مياه. كما شملت بناء ثلاثة محلات تجارية لتكون وقفا للمدرسة رغبة من إدارة المدرسة في إيجاد مورد دائم لإعمار وإدارة المدرسة وتهيئتها، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتتجسد رؤية المدرسة في التميز لخدمة كتاب الله تلاوة وحفظاً، كما تتلخص رسالة المدرسة في خدمة كتاب الله تعالى بكفاءة عالية من خلال البرامج القرآنية المختلفة الموجهة لمختلف شرائح المجتمع بكوادر مؤهلة تعمل بروح الفريق في بيئة محفزة. تهدف المدرسة القرآنية الى تعليم وحفظ كتاب الله تعالى وإتقان تلاوته وتجويده. وتهيئة المكان المناسب لمختلف شرائح المجتمع لتعليم وتعلم وحفظ كتاب الله. والمحافظة على أوقات الشباب وملء وقت فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة لتحقيق صلاح المجتمع. وخدمة كتاب الله من خلال توظيف التقنيات الحديثة. وإعداد ورعاية المشاريع والبرامج التي تخدم المجتمع. ولا يقتصر دور المدرسة في التعليم في فترة الصيف فحسب، إنما يستمر عطاء هذه المدارس طيلة العام، فمع بدء العام الدراسي الجديد لمدارس وزارة التربية والتعليم تبدأ المدرسة أيضاً برامجها التعليمية المتنوعة مستهدفة المراحل العمرية للأطفال ما قبل السن القانوني للتعليم الأساسي، إلى جانب تقديم الحلقات التدريسية للأمهات الكبار اللاتي بدورهن يحرصن على حضور الدروس اليومية ومواصلة حفظ القرآن الكريم وتجويده. وتستقطب المدرسة أكثر من 150 طالبا وطالبة من مختلف الاعمار والفئات، كما بلغ عدد معلمات القرآن الكريم 4 معلمات ومرشدة دينية بالإضافة إلى المتطوعين الذين بدورهم يقومون بتقديم العديد من الأنشطة والفعاليات وتنظم المدرسة الملتقى الصيفي السنوي بالتعاون مع فريق فل التابع لنادي بهلاء والذي يهدف إلى استغلال الإجازة الصيفية الاستغلال الأمثل يتضمن الملتقى العديد من البرامج منها القرآن الكريم والقاعدة البغدادية والرياضيات للمبتدئين وتحفيظ وتفسير سور من القرآن الكريم والتجويد للناشئة وممارسة الأنشطة الرياضية والزيارات التعليمية والترفيهية وتنفيذ البرامج التدريبية والدورات المتنوعة.