السبت 14 يونيو 2025 م - 18 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

«التراث والسياحة» تنفذ مشاريع متنوعة من الأنماط السياحية الترفيهية خلال خطتها القادمة

«التراث والسياحة» تنفذ مشاريع متنوعة من الأنماط السياحية الترفيهية خلال خطتها القادمة
الثلاثاء - 10 يونيو 2025 06:37 م
160

- منها بوابة الأشخرة والصيد الترفيهي ومنحدرات الجبل والسياحة العطرية وتجربة الفلج

مسقط ـ «الوطن» :

تعمل وزارة التراث والسياحة خلال العام الحالي والخطة الخمسية القادمة على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى تنويع الأنماط السياحية وتعزيز الجانب الترفيهي، وذلك عبر مجموعة من المشاريع النوعية التي تُنفّذ بالتنسيق مع مكاتب المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عُمان. حيث إن هذه الجهود تأتي ضمن الإطار العام لخطة التنمية السياحية الشاملة، بما يسهم في تعزيز المقومات السياحية وتوسيع قاعدة التجارب المتاحة للزوار. وأوضحت الوزارة أن من بين أبرز هذه المشاريع، مشروع المزالق الترفيهية، ومشروع بوابة الأشخرة، ومشروع الصيد الترفيهي، ومشروع منحدرات الجبل، ومشروع تجارب السياحة العطرية، ومشروع تفعيل تجربة الفلج، ومبادرات لتفعيل سياحة المغامرات، ومشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى. وأكدت فخرية بنت خميس الغسانية، مديرة دائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة، أن هذه المشاريع تأتي ضمن التوجهات المحددة في خطة التنمية السياحية الشاملة والتي تهدف إلى تعزيز جودة المنتج السياحي، ورفع مستوى التنافسية، وإيجاد فرص وتجارب فريدة في المواقع والمقاصد والوجهات السياحية ، بما يدعم جهود رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، ويُعزز من جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى سلطنة عُمان، ويوفر تجارب مميزة للسياحة المحلية والداخلية والوافدة ويستقطب مختلف الفئات الديموغرافية. مشروع المزالق الترفيهية. وقالت: من بين أبرز المشاريع التي تعمل عليها الوزارة خلال العام الجاري، مشروع المزلقة الترفيهية والذي يُخطط لتنفيذه في المرحلة الأولى في محافظة ظفار ومحافظة شمال الشرقية موضحة أن الوزارة تقوم بإعداد تصور متكامل لتطوير وتنفيذ هذا النمط من الأنشطة الترفيهية، يشمل تحديد المواقع المناسبة، وتصميم المشروع بما يراعي أعلى معايير الأمن والسلامة، إلى جانب وضع خطة متكاملة للتسويق والترويج. وأضافت أن الوزارة ستقوم بدعوة الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع وتشغيل هذا النوع من المشاريع، لاختيار الموقع الأنسب وبدء التنفيذ وفق أعلى المواصفات. بوابة الأشخرة وأوضحت فخرية الغسانية، أن مشروع بوابة الأشخرة يأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تطوير البنية الأساسية للوجهات السياحية الواعدة، وتحقيق تنمية اقتصادية وسياحية مستدامة في نيابة الأشخرة التابعة لمحافظة جنوب الشرقية من خلال رفع جودة الخدمات السياحية المقدمةو تعظيم العوائد الاقتصادية من خلال أنشطة متنوعة وجاذبة، وتنويع المنتجات السياحية في المنطقة. وتمكين المجتمع المحلي من خلال توفير فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة. وأضافت: أن المشروع سيسهم بشكل مباشر في تعزيز تجربة الزائر ورفع مدة الإقامة السياحية، وتوفير حزمة متكاملة من الخدمات والمرافق التي تلبي تطلعات مختلف شرائح الزوار. كما أكدت الغسانية أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الشرقية على تنفيذ أعمال تجميل وتطوير مدخل النيابة، ليصبح بمثابة واجهة جاذبة ورمز بصري يعكس الهوية السياحية لنيابة الأشخرة. مشروع الصيد الترفيهي وقالت فخرية الغسانية: تعمل وزارة التراث والسياحة على إعداد تصور تطويري لمشروع الصيد الترفيهي المقترح تنفيذه في منطقة الشويمية بمحافظة الوسطى، ضمن جهودها لتعزيز أنماط السياحة المتخصصة في سلطنة عمان ،موضحة أن المشروع يهدف إلى تطوير وترقية البنية الأساسية اللازمة لممارسة نشاط الصيد الترفيهي، إيجاد فرص استثمارية سياحية في هذا المجال، تشجع القطاع الخاص على الدخول في هذا النمط السياحي الواعد وتحديد المواقع المثالية لممارسة الصيد الترفيهي بما يراعي الجوانب البيئية والاقتصادية والسياحية. مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الوزارة لتنويع المنتجات والتجارب السياحية، واستثمار الموارد الطبيعية الغنية التي تتمتع بها السلطنة، خصوصًا في المحافظات الساحلية ذات المقومات البيئية المميزة مثل محافظة الوسطى. منحدرات الجبل وقالت مديرة دائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية أن مشروع «منحدرات الجبل»، سيتم تنفيذه في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، ويُعد من المشاريع السياحية الترفيهية المتخصصة والفريدة من نوعها في سلطنة عُمان. مشيرة إلى أن المشروع يستهدف استثمار المنحدرات الجبلية الطبيعية المميزة التي تتمتع بها ولاية الجبل الأخضر، لتقديم تجربة متكاملة في مجال سياحة المغامرات، إلى جانب استقطاب أنماط سياحية متنوعة تشمل: السياحة الترفيهية، السياحة الريفية ، سياحة المغامرات وغيرها أنشطة وتجاوب متنوعة. وأضافت أن مشروع “منحدرات الجبل” سيتضمن مجموعة من الأنشطة السياحية الجاذبة في كل ما يتعلق بألعاب المنحدرات المغامراتية التي تناسب مختلف الفئات العمرية سواء للهواة أو المحترفين. وستتعاقد الوزارة مع شركة استشارية هندسية متخصصة لتطوير فكرة المشروع، وتقديم تصور فني وهندسي متكامل يواكب طبيعة الموقع الجغرافي ويضمن تقديم تجربة سياحية نوعية وآمنة للزوار. مبادرة السياحة العطرية وقالت فخرية الغسانية أن وزارة التراث والسياحة تتبنى مبادرة جديدة تحت مسمى “السياحة العطرية”، في إطار جهودها لتنويع الأنماط السياحية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية والثقافية التي تتميز بها سلطنة عُمان. موضحة أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في هذا النمط السياحي الفريد، مستفيدة من ما تزخر به من مقومات طبيعية وثقافية، لاسيما في محافظة ظفار التي تشتهر بإنتاج اللبان العماني، إلى جانب النباتات العطرية والزهور البرية. وقالت الغسانية: إن السلطنة تُعد من الدول الرائدة في مجال صناعة العطور الزهرية، بفضل الإرث العريق المرتبط باللبان، و الورد المحمدي العماني المعروف بورد الجبل، وتقنيات التقطير التقليدية المستخدمة في إنتاج البخور والعطور، مثل تقطير ورد الجبل الأخضر. وتشكل هذه المنتجات جزءًا أصيلًا من الثقافة العمانية، وتُستخدم يوميًا في البيوت والمناسبات. وأضافت: أن الوزارة قامت بالتعاقد مع شركة استشارية لإطلاق مشروع السياحة العطرية، تهدف إلى توظيف هذه الثروات العطرية في تطوير تجارب سياحية مستدامة ومتكاملة، تستقطب الزوار المهتمين بالثقافة والطبيعة والمنتجات التقليدية. السياحة الثقافية في سلطنة عُمان وأكدت فخرية الغسانية، مدير دائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة، أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز السياحة الثقافية في سلطنة عُمان كأحد المرتكزات الرئيسية لتنويع المنتج السياحي وترسيخ الهوية الوطنية. حيث أطلقت برنامج “سياحة المأكولات وفنون الطهي العُماني” يشمل مبادرات عديدة منها مبادرة توثيق المطبخ العماني و تطوير مسارات سياحية مخصصة لفنون الطهي تشمل زيارات إلى مطابخ تقليدية ومطاعم تقدم وصفات أصيلة، مما يعزز من مكانة المطبخ العُماني كعنصر أساسي في التجربة السياحية. وأشادت الغسانية بالدور المحوري للمتاحف العُمانية في عرض التاريخ والثقافة والتراث الحي، حيث تعمل الوزارة على تطوير محتوى المتاحف من خلال عروض رقمية تفاعلية تُمكن الزائر من التفاعل والانغماس في عمق الحضارة العُمانية. وتُعد المتاحف مؤسسات تعليمية وسياحية في الوقت نفسه، تجمع بين المعروضات المادية والتقنيات الحديثة لسرد القصص التاريخية بشكل جذاب. وأضافت: أن الإحصائيات تشير إلى نمو ملحوظ في أعداد زوار المواقع التراثية، حيث استقبلت محافظة الداخلية، التي تحتضن معالم بارزة مثل قلعة نزوى وحصن جبرين، أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024، بزيادة تجاوزت 32% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يُعزى إلى تطوير الحارات التراثية وتحسين الخدمات وتنوع التجارب السياحية. مشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى وبينت فخرية الغسانية أن مشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى يُعد من أهم المبادرات المُدرجة ضمن الاستراتيجية العُمانية للسياحة وخطة التنمية السياحية الشاملة. ويهدف المشروع إلى إبراز المقومات الطبيعية والثقافية والبيئية للسلطنة، من خلال تصميم رحلة تمتد على مدى أسبوع أو أكثر، وتعتمد التجربة على توفير أنشطة تفاعلية وواقعية تجعل الزائر جزءًا من التجربة وليس مجرد مشاهد، من خلال الانخراط في الحياة اليومية للمجتمعات المحلية، مثل تعلم الحرف التقليدية، المشاركة في الطهي، والمشاركة في أنشطة مستوحاة من البيئة العُمانية كرحلات السفاري، تسلق الجبال، والتجديف في الأودية. ويهدف هذا التوجه إلى خلق ارتباط ثقافي وعاطفي أعمق بين الزائر والمكان، مما يمنح الرحلة طابعًا شخصيًا ويُسهم في دعم المجتمعات المحلية عبر إشراكها المباشر في تقديم هذه التجارب. وأشارت إلى أن المشروع يقوم على إعداد خارطة طريق شاملة وخطط تفصيلية لتطوير جميع عناصر التجربة، بما يشمل تحديد المسارات السياحية، ونقاط الجذب، والخدمات الداعمة، والبنية الأساسية، إضافة إلى وضع منهجية واضحة للحوكمة والمتابعة لضمان تنفيذ المشروع وفق أفضل المعايير. وأوضحت أن المشروع يُبنى على الاستفادة من المخططات التفصيلية للتنمية السياحية في المحافظات، بما يعزز التكامل بين مختلف الوجهات في السلطنة. مؤكدة أن وزارة التراث والسياحة قامت بطرح مناقصة لتصميم تجربة رحلة عمان الكبرى وإعداد الخطة التنفيذية لها والتي تتضمن أيضًا أدوات المتابعة ومؤشرات القياس لضمان جودة التنفيذ. مشروع تجربة الفلج وأوضحت فخرية بنت خميس الغسانية، مديرة دائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة أن مشروع تفعيل “تجربة الفلج” يُعد أحد المبادرات النوعية التي تعكس التوجه نحو تحويل الموارد التراثية والثقافية إلى تجارب سياحية تفاعلية. يهدف المشروع إلى إبراز نظام الأفلاج العُمانية كنموذج فريد للإدارة المستدامة للمياه وتحويله إلى تجربة سياحية تفاعلية تُبرز الجوانب البيئية والثقافية والاجتماعية لهذا النظام التقليدي. وتتضمن التجربة جولات تعريفية حول آلية توزيع المياه والري، باستخدام الوسائل التقليدية، مع دمج الزوار في الحياة اليومية للمجتمع المحلي، وذلك عبر التقنيات الحديثة والممارسات الحية، مثل الضيافة العُمانية والمشاركة في الأنشطة الزراعية. وأكدت الغسانية أن المشروع يعزز الوعي بأهمية الأفلاج كموروث عماني عالمي، كما يهدف إلى دعم السياحة المستدامة عبر الحفاظ على هذه الأنظمة البيئية الفريدة، واستثمارها بطريقة مسؤولة تضمن استدامتها. وقال: من الناحية التنفيذية، ستتضمن التجربة جولات ميدانية تشرح كيفية حفر الفلج قديماً، وآلية عمله، وتاريخه، وأهميته الاقتصادية، والاجتماعية. كما سيشارك الزوار في أنشطة مثل المشي بمحاذاة الأفلاج، والتفاعل مع طرق الري التقليدية، والتعرف على المصطلحات العمانية المرتبطة بها، مثل: الفلج الأم، الفرضة، الشريعة، الساقية، المجازة، الوعب، الجلبة، بالإضافة إلى المفاهيم الإدارية مثل وكيل الفلج، عريف الفلج، الأثر، البادة. مشيرة إلى أن المشروع يتكون من حزمة من المشاريع الفرعية الداعمة، من أبرزها: مسارات سياحية للمشي بمحاذاة الأفلاج، مزارع وتجارب زراعية سياحية، مراكز تفسيرية ومتاحف حول نظام الأفلاج، نُزل بيئية قريبة من مواقع الأفلاج، برامج تعليمية وبحثية وفعاليات ومهرجانات تراثية، مؤكدة أن مشروع “تجربة الفلج” يُعد نموذجًا رائدًا من شأنه أن يُشكل مرجعية لتطبيق تجارب مماثلة في أفلاج أخرى، مع مراعاة خصوصية وطبيعة كل موقع. كهف مجلس الجن وأوضحت فخرية الغسانية، أن كهف مجلس الجن، الواقع في هضبة سلمى بولاية قريات، يُعد من أبرز المعالم الطبيعية في سلطنة عُمان، ومن أكبر الكهوف الجوفية في العالم، لما يتميز به من تكوينات جيولوجية نادرة وظروف بيئية استثنائية، تجعله وجهة مميزة لمحبي المغامرة والباحثين في علوم الأرض والطبيعة. وفي إطار جهود الوزارة لتعزيز السياحة المستدامة، تم توقيع عقد حق انتفاع مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية “مجموعة عُمران” لتطوير الكهف والمنطقة المحيطة به، مع الالتزام التام بالحفاظ على التكوين الطبيعي والنظام البيئي الحساس داخل الكهف. كما أطلقت الوزارة منافسة وطنية لتقديم أفضل الأفكار الاستثمارية، التي توازن بين الجذب السياحي وصون الموقع. وأضافت: أن الكهف يحتوي على قاعة رئيسية ضخمة تبلغ مساحتها حوالي 58 ألف متر مربع، وبارتفاع يصل إلى 120 مترًا، بحجم يقارب 4 ملايين متر مكعب، ما يجعله قادرًا نظريًا على استيعاب نحو 12 طائرة بوينج 747 دفعة واحدة. وتخترق أشعة الشمس سقف الكهف من خلال ثلاث فتحات طبيعية تُعرف محليًا باسم “عيون العفريت”، لتخلق مشهدًا بصريًا فريدًا يجمع بين الضوء والحجر الجيري الذي يعود عمره إلى نحو 50 مليون سنة. وأكدت الغسانية أن الكهف يُعد بيئة مغلقة نادرة تتطلب إجراءات حماية دقيقة، وتعمل الوزارة على صون هذا الموقع من خلال برامج رقابية وتقييمات بيئية دورية لضمان الحفاظ على تكويناته الطبيعية وسلامته البيئية.tttttt tttttttttt="" border=""0"" style="border:1px solid #9e9e9e;" title=" مشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى يبرز المقومات الطبيعية والثقافية والبيئية العمانية"> مشروع تجربة رحلة عُمان الكبرى يبرز المقومات الطبيعية والثقافية والبيئية العمانية