الجمعة 13 يونيو 2025 م - 17 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

الرئيس باخ: عمان الأفضل خليجيا

الرئيس باخ: عمان الأفضل خليجيا
الثلاثاء - 10 يونيو 2025 05:53 م

زينب الزدجالية

190

لم أتوقع عند حضوري حفل افتتاح الدورة الـ65 للسفراء الشباب في قلب العاصمة اليونانية أثينا قبل يومين، أن ألتقي برئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وكان ذلك المفاجأة الكبرى للحضور جميعًا. جاء لتوديعنا قبل انتهاء ولايته، وبعد انتهاء الحفل لفتُ انتباهه، حيث كنت تقريبًا المحجبة الوحيدة بين الحضور. أخبرته أنني صحفية رياضية عمانية وطالبة ماجستير بالمنحة المقدمة من قِبلهم، ففرح كثيرًا وبدأ يمدح اللجنة الأولمبية العمانية، قائلًا إنها الأفضل خليجيًا من حيث الأداء، ومواكبة الحركة الأولمبية، واحترام وتطبيق الميثاق الأولمبي. وأضاف أن اللجنة الأولمبية الدولية تثمن الدور الكبير الذي قام به الرئيس السابق خالد الزبير ومجلس إدارته في انجاح الجانب الأولمبي من مختلف الجوانب وسعيه الحثيث لتطبيق الأجندة الأولمبية الدولية وتطويرها سواء في المكتب التنفيذي او في مجلس ادارته، مختتمًا لقائي معه بتعليق: «أنتم مثاليون.. تفوقتم على الآخرين». كانت كلماته بمثابة وسام ملأ قلبي بالفرح طوال اليوم، حيث خصص لي الكثير من وقته؛ ليتحدث عن حبه العميق لسلطنة عمان، مؤكدًا أنها من أكثر الدول التي يفضل زيارتها سياحيًا، لما تتميز به من حسن الضيافة والاستقبال. تشابه كلامه مع آراء الزملاء الذين لمسوا هذه الميزات في وطننا العزيز. إن سمعة الوطن وهويتنا العمانية فخر لنا، فالعماني دائمًا سفير لبلده أينما حل، وما يقدمه من جهود يعبّر عن كرامة أبناء شعبه، سواء في مجالات العمل الاخرى أو الرياضة. فكل فرد لا يمثل فقط نفسه عند تمثيل الوطن داخلياً وخارجياً، بل يحمل على عاتقه مسؤولية بناء صورة مشرقة لبلاده وأبنائها الكرام، وما قامت به اللجنة الأولمبية العمانية، على مدى مجالسها السابقة والحالية، يعكس حرصها على تطوير العلاقات الدولية، وهو ما ينعكس إيجابيًا علينا مستقبلًا، كما أن اللجنة تعمل على مواكبة التطورات والأحداث العالمية، بهدف إبراز عمان بشكل يُليق بمكانتها في الميادين الرياضية الدولية، رغم غياب ممثلها عن المقاعد التنفيذية. قياس نجاح الحركة الأولمبية في سلطنة عمان لا يقف عند النتائج والميداليات فقط، وإنما يتعداه ليشمل الجهود والآفاق التي تفتحها للأبطال، حيث إن استضافتنا للفعاليات الإقليمية والدولية عالية المستوى يعكس مدى جدية عمان في اهتمامها بالحركة الأولمبية. واليوم، نراه جليًا في كوادرنا الوطنية الذين يحاضرون، ويشاركون، ويمثلون السلطنة بفكرهم وثقافتهم، فهذه المنح والدورات التدريبية ليست هدية مجانية، بل ثمرة جهود وعلاقات طويلة الأمد بين العاملين في دائرة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية العمانية و الدولية، وتطمح اللجنة إلى استقطاب المزيد من الكفاءات التي لا تمنح فقط أداءً رياضيًا مميزًا، بل تُنمي أيضًا الثقافة والقيم الأولمبية. وبفخر كبير، نؤكد أن عمان حاضرة وبقوة على الساحة، وأن موقعنا لا يتحدد فقط بالنتائج، وإنما بالحضور والالتزام والإيمان بالقيم والمبادئ الأولمبية التي تسهم في بناء مجتمع حديث ومتقدم، يعتمد على قواعد فكرية والتزام دائم بالمواثيق والمعاهدات. وأخيرًا، ومع انتهاء عهد باخ، والدور الكبير الذي قام به، نود أن نوجه له نيابة عن الجميع: شكرًا لك على كل ما قدمته. كما أودُّ أن أستغل هذه الفرصة لأعبّر عن امتناني للفرصة التي منحتني إياها اللجنة الأولمبية العمانية – المجلس السابق – لدعم تطوير مهاراتي في القطاع الأولمبي. فهم يدركون أن الرياضة ليست فقط للاعبين، وإنما جميع الأطراف شركاء في النجاح. وهو ما مكننا من التميز، حيث أخذ كلٌ منا حقه من التطوير، والظهور، وتمثيل الوطن في مختلف المواقع، من منطلق المساواة والعدالة.

زينب الزدجالية

كاتبة وصحفية عمانية