يعد ما شهدته المواقع السياحية خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك من حركة سياحية نشطة نتاجا لتضافر ما تتمتع به هذه المواقع من مقومات مع استكمال هذه المقومات بجهود تبذلها مختلف الجهات وعلى رأسها وزارة التراث والسياحة لتطوير هذه المواقع. ولعل ما شهدته المواقع السياحية في ولايات محافظة جنوب الباطنة خلال اليومين الماضيين من حركة نشطة دلالة على هذا التضافر، حيث إن المواقع التي شهدت إقبالا كبيرا من الزوار كانت قد شهدت العديد من مشاريع التطوير مثل عين الكسفة بولاية الرستاق التي استكملت ما تتمتع به من مياه طبيعية حارة بالعديد من المرافق مثل المطاعم والمقاهي المجاورة للعين، وكذلك ممشى جبل اللبان الذي شهد حركة سياحية والممر الذي يعمل على في تعريف الزوار بالأشجار والنباتات التي يزخر بها الجبل وكذلك ممشى حجرة الشيخ ببلدة «أفي» بولاية وادي المعاول الذي يتيح للزوار فرصة استكشاف المحطات الحضارية الغنية بالثقافة والتاريخ العُماني. ولا شك أن هذه المشاريع التطويرية علاوة على ما تسهم فيه من تعزيز الجذب السياحي إلا أنها أيضا تعزز من القيمة المضافة للقطاع السياحي عبر ما تعمل عليه من إفادة للمجتمعات المحلية وتشجيع قطاع ريادة الأعمال.
المحرر