- تواصل القصف على مختلف أرجاء القطاع واستهداف الجائعين مستمر
القدس المحتلة ـ عواصم ـ «الوطن» ـ وكالات:
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه مع توسع العدوان «الإسرائيلي» في قطاع غزَّة، لم يتبقَّ سوى أقل من 18% من مساحة القطاع كمنطقة يُسمح فيها بوجود المدنيين، أما بقية المساحة، فإما تحت سيطرة «إسرائيلية» مباشرة أو تعدُّ مناطق إخلاء وتتعرض لقصف متواصل، فيما بلغ عدد الشهداء من الأطفال 50 ألفًا منذ بدء العدوان. ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار النزوح في جميع أنحاء قطاع غزَّة، حيث نزح نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط. وذكرت الأمم المتحدة، أن الوضع الكارثي في غزَّة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، مع استمرار القصف في جميع أنحاء القطاع، لا سيما في الشمال حيث أُجبر آخر مستشفى يعمل جزئيًّا على الإخلاء. من جانبها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن نحو 50 ألف طفل استشهدوا أو أصيبوا في قطاع غزَّة خلال 20 شهرًا فقط. وأكدت الوكالة أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يتعرضون للقتل والإصابة في غزَّة. وفي اليوم الثاني على التوالي، استهدف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزَّة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات النازحين. وأفادت مصادر في مستشفى ناصر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بنيران الجيش «الإسرائيلي»، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الذي تدعمه «إسرائيل» وأميركا في رفح. ووصل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني غرب رفح، فيما نقل الشهداء وبعض المصابين بجروح خطيرة إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزَّة أعلن، الأحد، استشهاد 32 فلسطينيًّا وإصابة 200 آخرين في مجزرة استهدفت مركز توزيع المساعدات غرب رفح ومحور نتساريم في وسط القطاع. ومنذ افتتاح مراكز المساعدات في 27 مايو الماضي، بلغ عدد الضحايا 49 شهيدًا و305 مصابين. وقال مدير الإغاثة الطبية بغزَّة بسام زقوت إن الاحتلال يستغل تجمعات النازحين لتصفيتهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف رأس وصدر الفلسطينيين مباشرة ويعمل على إسكات العالم دون الاكتراث بدخول المساعدات، ويتعمد تجميع الأهالي أمام مراكز المساعدات ليقتلهم هناك. يأتي ذلك فيما يتواصل القصف بمختلف أرجاء القطاع حيث أفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 في غارات «إسرائيلية» على مناطق عدة منذ فجر أمس. واستشهد طفل متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها جراء قصف الاحتلال منزل عائلته في دير البلح قبل يومين. وباستشهاده، تكون العائلة قد أُبيدت بالكامل، لتُمحى من السجل المدني الفلسطيني. وشنَّت طائرات الاحتلال فجر أمس غارات عنيفة شرق مدينة غزَّة، فيما جددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على منطقة السطر شمال مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بدوار الصفطاوي شمال غرب مدينة غزَّة. كما دمر الاحتلال مسجد أنصار بعد قصفه فجر أمس في دير البلح وسط قطاع غزَّة.