منتخبنا بأتم جاهزية لمواجهة النشامى.. ونداء لروابط الأندية.. وتنبيه حول حصة جماهير الأردن
متابعة ـ صالح البارحي :
يسابق رشيد جابر ومعاونوه الزمن من أجل الوصول للجاهزية التامة لمنتخبنا الوطني قبل مواجهة بعد غد الحاسمة أمام الاردن في الثامنة مساء على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ... حيث العمل يتواصل بكل جدية وثقة وحماس ووفق البرنامج المعد للمرحلة القادمة والحاسمة من التصفيات النهائية المؤهله لمونديال العالم 2026م ... فالوقت قد أزف ووصلنا لنهاية المشوار وللحظات الحسم التي تحتاج إلى عمل متقن وجهد مكثف وتكاتف جهود إذا ما اردنا أن نحقق حلما طال انتظاره ولم يسبق لنا تحقيقه طيلة السنوات الماضية رغم اقترابنا كثيرا من لحظات حاسمة كهذه التي نعيشها حاليا ... فالنقاط الست التي لا زالت بأرضية الميدان تحتاج إلى تضافر كل الجهود بدءا من مباراة الخميس أمام النشامى، وأولها التواجد الجماهيري الذي سيكون علامة فارقة مساندة بشكل قوي للاعبين بأرضية الميدان، كما عهدنا على جماهير الوفاء في مثل هذه المناسبات .
اجتماع فني
دأب رشيد جابر على عقد اجتماع فني مصغر في قاعة الاجتماعات بفندق الاقامة قبل التوجه إلى ملعب التدريب مباشرة، حيث يتركز هذا الاجتماع الذي يعقد شبه يومي حول الشرح المفصل للحصة التدريبية التي سيخوضها الفريق بذلك اليوم، ما يسهل على اللاعبين والجهاز الفني الكثير من الوقت قبل بداية التدريب الفعلي بعد الوصول لارضية الملعب، كما يتحدث خلاله عن أبرز النقاط التي سيركز عليها في الفريق المنافس بشكل واضح في تلك الحصة .
روابط الأندية
عنوان مباراة الاردن بالنسبة لي هو (مهمة وطنية)، وبالتالي فإن جمبيع أبناء عمان في مهمة واحدة هدفها تحقيق الانتصار من أجل المونديال، لذلك ومن هذا المنبر فإنني أطالب جميع الاندية بالسلطنة أن تكون جزءا من هذا الحدث المهم للغاية، وأن تقف بجانب تطلعات الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال حملة ( كلنا معك ) والاتحاد العماني لكرة القدم، وذلك من خلال توفير روابطها التشجيعية التي ترافق فرقها الكروية في الدوري المحلي أو مناسبات خارجية، فيوم الخميس هو يهم الجميع وخاصة الكرة العمانية التي تبحث عن إنجاز غير مسبوق ، وعلى هذه الروابط التنسيق المبكر مع الرابطة الرئيسية المرافقة للمنتخب، وأن يكون التشجيع بشكل منظم جدا ووفق منهجية واضحة والإتفاق على أهازيج معينة وفي أوقات محددة من عمر المباراة، وهذا في حد ذاته رد الدين ولو بالامر اليسير للوطن الغالي . فالمهمة وطنية، والهدف واحد، والإنجاز واحد، وعلينا جميعا أن نشارك في تحقيقه بما تيسر لنا من قدرات، فاللاعبون سيكونون في قمة سعادتهم إذا وجدوا خلفهم تلك الحشود الجماهيرية الطامحة لتحقيق الهدف المنشود من هذه المباراة أولا ومن التصفيات ثانيا، فالتاريخ لن يكتب للاعب بعينه وإنما سيكتب باسم (عمان) في نهاية المطاف .
ندرك تماما بأن المباراة في توقيت ليس بالمناسب بالنسبة للجماهير، حيث ستصادف وقفة عرفة التاسع من شهر ذي الحجة وهو اليوم الذي يشمل الكثير من الفعاليات العائلية استعدادا لعيد الأضحى المبارك، ولكن علينا التضحية والوقوف خلف منتخبنا في هذه الظروف، فالنقاط الثلاث أمام الأردن بمثابة الاقتراب من تحقيق الحلم، فلعل وعسى تأتي النتائج الأخرى في صالحنا وقبلها تخطي عقبة فلسطين في الأردن بالعاشر من الشهر الحالي إن شاء الله تعالى.
بدون قلق
تتواصل تدريبات منتخبنا الوطني بقيادة رشيد جابر دون أي قلق قد يتسبب في إعاقة تطلعات الاحمر في مباراة الأردن وبعدها مواجهة فلسطين، حيث غابت الاصابات في القائمة المختارة للمواجهتين والتي أعلنها رشيد جابر في وقت سابق وبعد ودية لبنان، وهذا أمر محفز للغاية ويضع الجهاز الفني أمام خيارات عديدة بحثا عن أفضل تكتيك يستطيع به خوض لقاء الحسم الأول ومن بعده التوجه للأردن ولقاء الختام أمام فلسطين. منتخبنا يتدرب كامل العدد وهذا مطلب هام جدا، فالاصابات السابقة التي طالت ابراهيم المخيني وأمجد الحارثي لها تأثيرها بكل تأكيد، لكن استقرار الجهاز الفني على القائمة الحالية، كان بعد إعلان عدم قدرتهم على المشاركة، وبالتالي استفاد من هذا الجانب في تجربتي النيجر (4/1) وأمام لبنان (1/صفر)، فقد جرب التكتيك المناسب الذي وضعه لمباراة الاردن أولا وشاهد كل قدرات اللاعبين ثانيا، وبالتالي يدرك كيف سيكون عليه السيناريو في لقاء الخميس ولقاء الثلاثاء القادم بإذن الله تعالى. الأحمر تدرب بالأمس على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهو الملعب الذي عاد له بعد أن تدرب عقب العودة من فترة الراحة بملعب استاد السيب في الأيام الماضية، ومن المتوقع أن يواصل الأحمر تدريباته على ذات الملعب حتى موعد المباراة أمام الأردن بإذن الله تعالى، تدريبات الأمس تتضح من خلالها معالم التشكيلة التي ستخوض المباراة أمام النشامى وقليلا من اسلوب اللعب الذي سيتبعه رشيد جابر في مجابهة موسى التعمري والنعيمات وهما أخطر لاعبين في صفوف الأردن في الفترة الحالية .
توافد أردني كبير
بدأت الجماهير الاردنية التوافد بكثرة إلى مطار مسقط الدولي، سواء من خلال مجموعات سياحية أو بشكل فردي، وذلك من أجل الوقوف خلف منتخب النشامى في مباراة الخميس الحاسمة، ناهيك عن الاعداد الكبيرة للجالية الاردنية التي تعيش في السلطنة وبعضها سيحضر للسلطنة من دول الجوار عبر المنافذ البرية، ما يعني أن عدد الجماهير الاردنية سيكون كبيرا للغاية وهو مؤثر بشكل لا يدع مجالا للشك وفق ما شاهدناه سابقا رفقة منتخب النشامى في مبارياته ومشاركاته سواء داخل الاردن أو خارجه، وكما يعلم الجميع طريقة التشجيع التي تتخذها الجماهير الاردنية من خلال ألتراس منظم جدا يمنح اللاعبين حماسا لتقديم الافضل . ومن هنا، نناشد المعنيين بالأمر في تنظيم دخول الجماهير بأن لا نسمح بدخول أي عدد إضافي من الجماهير الأردنية، فالقانون يجب أن يطبق بحذافيره كما يتم تطبيقه على جماهيرنا في ملاعب هذه الدول، نعم نحن أشقاء وإخوة لكن النسبة المحددة للضيف لا يجب أن تزيد مقعدا واحدا، ويجب علينا أن نأخذ مما حدث في مباراتنا أمام العراق في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر درسا قاسيا للغاية، حيث ارتفع عدد الجماهير العراقية إلى الضعف وكانت نقطة قوة للفريق العراقي الذي وجد نفسه وسط جماهيره وأخذ جرعة اضافية تسببت في الانتصار وخطف النقاط الثلاث من بين أيدينا، كنا نحن الأحق بها في تلك الأمسية . وفي الجانب الآخر، يجب على جماهيرنا العمانية الوفية أن تبتعد عن مراعاة العلاقات الشخصية في مباريات الحسم، وعليها الاستفادة من التذاكر التي بحوزتهم لمنحها لشخص عماني يعشق المنتخب وسيقف بجانب اللاعبين في الميدان، وليس على غرار ما حدث في مباراة العراق على وجه التحديد من خلال بيع عدد من التذاكر بثمن بخس وبدون أي مراعاة لأهداف المهمة الوطنية الخالصة نحو المونديال .
