الثلاثاء 03 يونيو 2025 م - 7 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

زراعة الكيوي فـي فوكوشيما تعيد الحياة إلى منطقة منكوبة

الأحد - 01 يونيو 2025 07:25 م

أوكوما «اليابان» ـ أ ف ب: على بُعد بضعة كيلومترات من موقع الكارثة النووية في فوكوشيما، يعتني تاكويا هاراجوتشي بنباتات كيوي جديدة تحت أشعة الشمس الربيعية، معيدًا الحياة لأراض كانت تشكل منطقة منكوبة. كان المزارع يبلغ «11 عامًا» عندما ضرب اليابان أقوى زلزال في تاريخها، أعقبه تسونامي أدى إلى مصرع أو فقدان 18500 شخص. طاولت المياه محطة فوكوشيما للطاقة النووية على الساحل الشمالي الشرقي لليابان، مما تسبب في انصهار نووي مدمر. في تلك المرحلة، كان تاكويا هاراجوتشي المُحب للقراءة والمُقيم في أوساكا التي تبعد 800 كيلومتر غرب منطقة الكارثة، يخشى أن يتسبب الإشعاع بجعل اليابان برمَّتها غير صالحة للسكن. ويؤمن هاراجوتشي الذي يبلغ حاليًّا 25 عامًا والمُقيم حديثًا في أوكوما، بمستقبل منطقة فوكوشيما. في حديث إلى وكالة الأنباء الصحافة الفرنسية يقول الشاب الذي أصبحت بشرته سمراء بفعل العمل في الحقول، إنَّ «الجميع سمع بالحادث النووي. لكن قلة من الناس تعرف عن هذه المنطقة والجهود المبذولة لإعادتها إلى الحياة». ويضيف «من خلال زراعة الكيوي هنا، أودُّ أن يصبح الناس مهتمين، ويكتشفوا كيف تبدو فوكوشيما في الواقع اليوم». كانت المنطقة مشهورة خصوصًا بإجاصها اللذيذ وخوخها ذي النكهة الحلوة. لكنَّ الكارثة النووية قضت على كل شيء. وبعد أكثر من عقد ونتيجة عمليات تطهير واسعة بينها إزالة الطبقة العليا من التربة الزراعية بالكامل، تؤكد السُّلطات أنَّ منتجات فوكوشيما آمنة. في العام الفائت، بيعت منتجات من الخوخ المحلِّي في متجر هارودز المرموق في لندن. وفي اليابان، يدعم بعض المستهلكين المزارعين المحليين عبر شراء منتجاتهم.