متابعة ـ صالح البارحي :
وسط أجواء حماسية مملوءة بالتفاؤل، ووسط طموحات لا حدود لها، وبصفوف مكتملة، عاود منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته بعد يوم الراحة الذي منحه الجهاز الفني للفريق عقب مباراة لبنان الودية، حيث يحتضن استاد السيب بدءا من الساعة السابعة والربع مساء الحصة التدريبية اليومية المخصصة للأحمر بقيادة رشيد جابر، حيث يأمل الجهاز الفني في الوصول للدرجة الكاملة من الجاهزية التامة لمواجهة الأردن الحاسمة في الثامنة مساء الخميس القادم على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن مباريات الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، وهي المباراة التي ستحدد الكثير من ملامح المنافسة على التواجد بين كبار العالم حتى الرمق الأخير، والذي سيكون عبر مباراة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان يوم الثلاثاء العاشر من يونيو الحالي التي نأمل أن تكون مسك ختام وتضع الأحمر بالمونديال في حالة تحقيق النقاط الست في اللقائين شريطة أن تخدمنا نتيجة مواجهة العراق والاردن في ذات الجولة، وفي حالة عدم حصولنا على التأهل المباشر فإن التمسك بالتواجد بالملحق أمر لا بد منه حتى تبقى الحظوظ قائمة للنهاية بإذن الله تعالى
لقاء الرئيس زار سالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم معسكر المنتخب في فندق الاقامة صباح أمس الأول، حيث التقى رئيس الاتحاد مع الجهاز الفني للأحمر بقيادة رشيد جابر، ودار بين الطرفين حوار مطولا حول مدى جاهزية الفريق لمباراتي الحسم أمام الأردن وفلسطين على التوالي، والحديث عن مدى تأثير الغيابات على عطاء الفريق الجماعي بفقدان أمجد الحارثي وابراهيم المخيني، وهما من أعمدة الفريق الأحمر . رشيد جابر أكد للرئيس بأن الجميع على أهبة الاستعداد وفي جاهزية تامة لمواجهتي الحسم، وأن العمل يسير على قدم وساق وفق المخطط له خلال هذه الفترة، وطالب بضرورة الدعم الجماهيري المكثف في هذه المباراة، والمنظم كذلك، مقارنة بالجماهير الأردنية التي كانت علامة فارقة في لقاء الفريقين بالعاصمة عمّان بجولة الذهاب، خاصة وأن الجماهير العمانية ذات تأثير كبير في حالة العمل المنظم والمنسق دعما للأحمر. رغبة وطموح الرغبة والطموح والثقة، هي عناوين تدريبات منتخبنا في هذه الفترة، فالجميع تجده يسابق الزمن من أجل الجاهزية التامة لتقديم افضل ما لديه في مباراة العمر، وفي ذات الوقت يقدم النصح والارشاد لرفيقه في المنتخب من أجل التحفيز التام لمباراة الأردن أولا، ومن بعدها لقاء فلسطين ثانيا، وكل هذه الجوانب مفيدة للغاية في ظل التوقيت الحالي الذي لا يقبل القسمة على اثنين، حيث تتحد سلطنة عمان حكومة وشعبا على أهمية تجاوز الأردن والبحث عن فرصة التواجد بين كبار العالم ما دامت الأمور عادت من جديد لتحقيق هذه الأمنية الحلم، الأمر الذي يضع الجميع في خط متساو لتحقيق هذه الرغبة، وهو ما يجب علينا العمل على تفعيله بالصورة المثالية ومن كافة الجوانب، ليس بالمعني بالأمر الجهاز الفني أو اللاعبين أو الاتحاد أو وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بل الجميع على قدر المسؤولية ويجب تقديم كل ما من شأنه الحفاظ على طموحنا قائما حتى النهاية، وعلينا التمسك بالأمل حتى الرمق الأخير. الجهاز الفني واللاعبون من جانبهم يصارعون على هذا الحلم بكل القدرات، وما تواجدهم في المعسكرات طوال هذه الفترة إلا دليل على تقديرهم للمرحلة القادمة، فهي تاريخ لهم وقبله تاريخ للسلطنة والكرة العمانية على وجه الخصوص، وفي الحقيقة أن كل لاعب الآن يأمل في أن يكون جزءا من تاريخ قد لا يتكرر مرة أخرى، وهذا امر مشروع خاصة وأن أغلب هؤلاء اللاعبين في نهاية مشوارهم الكروي بصفوف المنتخب. جوائز تحفيزية بالطبع، فإن اليوم الذي ستكون فيه المباراة يصادف التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم عرفة عند الدول الاسلامية، ناهيك عن أنه سيقع ضمن أيام الإجازة الخاصة بعيد الاضحى المبارك، وستكون أغلب الجماهير المتواجدة في مسقط وتنتمي للمحافظات ستغادر العاصمة من أجل التجهيز ليوم العيد، وكذلك إنهاء كافة الأمور المتعلقة بتهيئة العائلة من كافة النواحي، لذلك فإن الخوف يتبادر بشكل كبير لدى الوسط الرياضي بعدم تواجد ذلك العدد الكبير من الجماهير العمانية لمساندة الأحمر في أهم مباراة بالنسبة له وهو أمر سيكون سلبيا للغاية بالنسبة لدعم اللاعبين معنويا وتحفيزهم بداخل أرضية الميدان. لذا، فإنني آمل من الجهات المعنية سواء وزارة الثفافة والرياضة والشباب ممثلة في حملة (كلنا معك) والاتحاد العماني لكرة القدم والقطاع الحكومي والخاص المساهمة في جذب الجماهير لحضور المباراة ودعم المنتخب، وذلك من خلال توفير جوائز وهدايا لهذه الجماهير مثل سيارات وهواتف نقالة وهدايا مادية وأخرى عينية، دعما منهم للهدف الاسمى وهو تحقيق الفوز والبحث عن فرصة التأهل للمونديال، فالأحمر يستاهل الدعم ولاعبوه يستحقون التحية والتضحية لساعات معينة من الوقت، فالجميع ينتظر فرحة لم نعشها في تاريخ الكرة العمانية على الإطلاق ... فهل من مجيب!. وجبة إفطار في ليلة المباراة، والتي تصادف التاسع من ذي الحجة كما اسلفت أعلاه ، فإن هذا اليوم له مكانته وقدسيته عند المسلمين ، فأغلب الناس تتسابق على الصوم في هذا اليوم لما فيه من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، فالجميع ينتظر هذا اليوم حتى يأخذ هذا الاجر سنويا والذي وعد الله سبحانه وتعالى عباده به، لذلك فإن المتوقع أن يكون أغلب المواطنين صائمين، ومن الصعب عليهم التواجد في منازلهم للإفطار وبعدها التوجه لملعب المباراة، خاصة وأن الزحمة ستكون على اشدها في شوارع مسقط وخاصة الشوارع التي تؤدي إلى المنافذ الخاصة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر . ومن هنا، فإنني أقترح على الجهات المعنية سواء حملة (كلنا معك) أو الاتحاد العماني لكرة القدم، توفير وجبة إفطار للجماهير العمانية، حيث إن موعد اذان المغرب وبداية المباراة قصير للغاية ، ولن يسمح بأن يتناول الصائم افطاره في منزله وبعدها التوجه للملعب، وباعتقادي أن هذا الامر سيسهم في جذب الجماهير التي ترى في فارق التوقيت بين الافطار وبداية المباراة والمسافة من المنزل عائقا في الحضور، وبالتالي ضمان أكبر عدد من الجماهير خلف الاحمر في مهمته أمام الاردن، فهذه مهمة وطن وتاريخ وطن وطموح وأمل طال انتظاره، وعلينا جميعا مساندته بكل ما لدينا من طاقة وقرار . الأردن يتدرب اليوم لم يتمكن المنتخب الأردني من إجراء أي حصة تدريبية يوم أمس ، وذلك بسبب وصوله المتأخر لمطار مسقط الدولي قادما من الدمام الذي تواجد فيها في الفترة الماضية بمعسكر خارجي خاض خلاله مباراة ودية أمام السعودية وخسرها بثنائية نظيفة واصابة قائده إحسان حداد، إلا أنه سيخوض أول حصة تدريبية له في مسقط مساء اليوم على ساحة ملعب الحرس، وسيواصل تدريباته اليومية على ذات الملعب حتى موعد التدريب الرئيسي على ملعب المباراة بعد غد الأربعاء إن شاء الله تعالى . صافرة سعودية سيقود مباراة منتخبنا ونظيره الأردني طاقم تحكيم سعودي مكون من حكم الساحة خالد الطريس والمساعدين هشام الرفاعي وعبدالرحيم الشمري والرابع فيصل الحربي، بينما سيكون في غرفة تقنية الفيديو مواطنهم سلطان الحربي ويساعده إبراهيم الدخيل .



