القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
يتواصل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يؤدي القصف إلى ارتقاء الشهداء بالعشرات يوميا فيما جاءت الآلية التي تنفذها إسرائيل بدعوى توزيع المساعدات لمضاعفة الحصيلة اليومية للشهداء. واستشهد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًّا وأصيب حوالي 100 آخرين إثر مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بعد إطلاق النار على المدنيين أثناء توجّههم إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مباشر على مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع المساعدات في مواصي رفح، مما أسفر عن استشهاد 30 شخصًا وإصابة 115 أخرين مما يرفع حصيلة الشهداء في تلك المواقع إلى 39 وأكثر من 220 جريحا في أقل من أسبوع حيث استشهد خلال الأيام الأخيرة، 17 فلسطينيًّا وأصيب عشرات آخرون، أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط لتوزيع المساعدات، في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بعد إغلاقه المعابر منذ أكثر من 90 يوما، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية، مما دفع غالبية الفلسطينيين في القطاع إلى المجاعة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين باتوا بلا مأوى أو مصدر للغذاء. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 40 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر أمس. واستشهد 8 جراء قصف الاحتلال مجموعة كانت تنتظر شاحنات المساعدات قرب دوار التحلية في خان يونس. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال بالقرب من مركز شركة توزيع المساعدات الأميركية في محور نتساريم وسط قطاع غزة. وأفاد مستشفى العودة ـ النصيرات بوصول شهيد و26 إصابة بينهم 3 أطفال وفتاة و3 نساء جراء إطلاق طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” المُسيّر النار تجاه تجمعات قرب نقطة توزيع للمساعدات بمحيط ما يُسمى حاجز نتساريم وسط قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس قطاع غزة، فيما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. سياسيا أعلنت حركة حماس أنّها سلّمت الوسطاء ردّها على الاقتراح الأميركي لهدنة في قطاع غزة لكن الموفد الاميركي سارع إلى اعتباره «غير مقبول على الإطلاق». وفي حين قال مصدر في الحركة إن الردّ «إيجابي»، لكنه يشدد على «ضمان وقف دائم لإطلاق النار»، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رد حماس «غير مقبول»، متّهما الحركة بالتشبث بـ«رفضها». وأوضح مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «حماس أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوبا، ويتضمّن ردّا إيجابيا على مقترح ويتكوف، ولكن مع التأكيد على ضمان وقف دائم لاطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن المحتجزين العشرة على ثلاث دفعات». وفي بيان نُشر السبت، قالت حماس إنّه في إطار الاتفاق، «سيتمّ إطلاق سراح عشرة من محتجزي الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين». وأشار البيان الى أن الهدف يبقى «وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع».
