- من متجر صغير إلى علامة وطنية راسخة
تأسست «زريق للأقمشة» عام 1990، وانطلقت من قلب العاصمة مسقط، حيث بدأت رحلتها من متجر لا تتجاوز مساحته 50 مترًا مربعًا في سوق وادي حطاط القديم، ورغم بساطة البداية إلا أن هذا المتجر الصغير المليء بالأقمشة العمانية الأصيلة؛ وضع اللبنة الأولى لمسيرة عريقة تميّزت بالإصرار والمرونة والالتزام الثابت بالجودة.
جذور عميقة وهوية متجذرة
في سنواتها الأولى؛ لبّت «زريق للأقمشة» احتياجات السوق المحلي، معتمدةً على مصادر المواد الخام من سلطنة عمان ودبي، لتوفّر ما تحتاجه كل أسرة عمانية، لكن ما ميّزها لم يكن مجرد بيع الأقمشة، بل تقديمها رموزًا نابضة بالتراث والهوية العمانية، وهو ما أكسبها مكانة راسخة لدى المجتمع، وساهم في اتساع شهرتها وتعزيز خبرتها مع تزايد الطلب على الأقمشة التقليدية عالية الجودة.
نمو مستمر وحضور متسع
على مدى العقود الثلاثة الماضية؛ وسّعت «زريق للأقمشة» حضورها في مختلف محافظات سلطنة عمان؛ حتى أصبحت اليوم تضم 16 صالة عرض في مواقع إستراتيجية؛ مما أتاح لها خدمة شريحة واسعة من العملاء، من الأسر الصغيرة إلى المؤسسات الكبيرة، وأصبحت الشركة عنوانًا للأقمشة الفاخرة، واسمًا محلّ ثقة في قطاع النسيج، ومنارةً للجودة والاحترافية.
ريادة محلية بحضور عالمي
لم تكتفِ «زريق للأقمشة» بالريادة المحلية، بل أصبحت لاعبًا أساسًا على الساحة الدولية، حيث تُعدّ من أكبر مستوردي الأقمشة في سلطنة عمان، وتتعاون مع مصانع من ثماني دول مختلفة لتقديم منتجات متنوعة وعالية الجودة؛ ما يعكس التزامها المستمر بالتطوّر ومواكبة احتياجات السوق دون التفريط بجوهر الهوية العمانية.
قيم راسخة
يقف خلف هذا النجاح التزام راسخ بقيم أساسية منذ اليوم الأول، وهي:
النزاهة: التزام بالصدق والشفافية في التعاملات، ووعد يُنفّذ، وثقة تُبنى ولا تُخدش.
الجودة: أساس كل منتج وكل خدمة، وسعي لا ينتهي نحو التميّز.
الاحترافية: طاقم عمل مؤهل ومتفانٍ يحرص على تقديم أفضل تجربة للعملاء. التركيز على العميل: فهم عميق لاحتياجات الزبائن، وعلاقات مبنية على الثقة والاستمرارية.
علي أصغر.. من النهوض
إلى التجديد
منذ توليه منصب المدير التنفيذي لمجموعة زريق في عام 2019؛ قاد علي أصغر المجموعة إلى مرحلة جديدة من التطوير، مزاوجًا بين الابتكار والتميّز التشغيلي، مع إيمان راسخ ببناء ثقافة عمل تُقدّر الإنسان، سواء أكان موظفًا أم عميلًا.
ويروي علي أصغر قائلًا: «رحلتي مع مجموعة زريق لم تكن تقليدية، فبعد تخرجي من الجامعة؛ بدأت بقيادة قسم مواد البناء رغم التحديات، وبدأت من الصفر في قسم المشتريات، وتعلّمت من الميدان وسط نظرات تشكّك لكوني ابن المؤسس، لكنني واجهت ذلك بالإصرار وتحويل كل تحدٍ إلى فرصة.»
ويضيف: «لاحقًا انتقلت إلى قسم الأقمشة، وقررت إجراء نقلة نوعية في الهوية البصرية رغم قوة العلامة؛ كانت مخاطرة محسوبة، لكنها أثمرت عن نجاح كبير، وأصبحنا اليوم أكبر مستوردي الأقمشة في سلطنة عمان، بهوية متجددة تواكب المستقبل.»
اليوم؛ يشرف على جميع أقسام المجموعة، ويؤمن بأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالأرباح فقط، بل ببناء الثقة وترك أثر إيجابي مستدام.
التنوع ورؤية المستقبل
تجاوزت مجموعة زريق حدود قطاع الأقمشة لتشمل مواد البناء، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والحلول الكهربائية، والملابس. ويعكس هذا التنوع قدرة المجموعة على التكيّف، واستعدادها الدائم لتوسيع نطاق تأثيرها، واضعة الجودة ورضا العملاء في صميم كل مشروع.
تحية لسلطنة عُمان.. وإرثها العريق
بعد أكثر من 30 عامًا؛ أصبحت «زريق للأقمشة» جزءًا من نسيج الوطن؛ رحلة بدأت من زوايا سوق قديم، لتتحوّل إلى صرح وطني في عالم النسيج، وبالعمل الجاد، والابتكار، والوفاء للثقافة العمانية؛ تواصل الشركة كسب قلوب العمانيين، وتساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.
ومع تطلّعها إلى الغد؛ تظل زريق للأقمشة متمسكة بجذورها، بينما تخطّ فصولًا جديدة من النجاح والتميّز.
