جاءت مشاركة سلطنة عمان في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول رابطة الآسيان، والصين التي عقدت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور لتؤكد على الانفتاح على التعاون مع تكتل مهم يشكل قيمة كبيرة في الاقتصاد العالمي خاصة وأن هذا التعاون يفسح المجال للعديد من الفرص الاستثمارية بقطاعات متعددة. وخلال ترؤس صاحب السّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتّعاون الدّولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان وفد سلطنة عُمان في القمة نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ أكد سموه على ما يمتلكه هذا التكتل من قدرة هائلة على إحداث تغيير إيجابي. حيث إن هذه الدول تُعدُّ من أكثر أسواق العالم نموًا بناتج محلي اجمالي يصل إلى 24 تريليون دولار أميركي فضلا عن موارد الطاقة التي توفر فرصًا استثمارية كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر ما يدفع بعجلة التنمية المستدامة إلى الأمام. وعلاوة على ذلك هناك فرص استثمارية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المالية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليتم التأكيد على أن سلطنة عُمان وبصفتها دولة بحرية وصديقة للجميع فإنها منفتحة دائمًا على جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز الشراكة بين منطقتي الخليج ومجموعة دول الآسيان والصين.
المحرر