فيما تأتي الزِّيارة الرسميَّة لفخامة الرَّئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى سلطنة عُمان ومحادثاته مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتعملَ على تعميق وتوطيد العلاقات الرَّاسخة بَيْنَ البلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ.. فإنَّ هذه العلاقات تنعكس إيجابًا على استقرار المنطقة، وعلاوة على بحثِ عددٍ من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك الَّتي تخدم مصالح البلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ وبما يحقِّق تطلُّعات وآمال شَعبَيْهما، تمَّ أيضًا بحثُ بعض الموضوعات الَّتي تهمُّ الجانبَيْنِ في ضوء المستجدَّات الإقليميَّة والدّوليَّة. فمع تميُّز العلاقات الدبلوماسيَّة بَيْنَ سلطنة عُمان وجمهوريَّة إيران الإسلاميَّة بالاحترام المتبادل المدعوم بالتطلع إلى تعزيز التَّعاون في كافَّة المجالات وفي القلب مِنْها المجال الاقتصادي، يأتي التَّنسيق المتواصل بَيْنَ الجانبَيْنِ والتَّشاور المستمر في القضايا الإقليميَّة والدّوليَّة ذات الاهتمام المشترك لِيمثِّلَ عاملًا رئيسًا في مواجهة العديد من التحدِّيات الَّتي تواجه أمْن واستقرار المنطقة، خصوصًا مع النَّهج العُماني القائم على إعلاء قِيَم الحوار كسبيل وحيد لحلِّ الخلافات والدَّوْر الَّذي تَقُومُ به الدبلوماسيَّة العُمانيَّة في تقريب وجهات النَّظر بَيْنَ مختلف الأطراف لِيكُونَ تحقيق المصالح المشتركة للشعوب هو الغاية الرَّئيسة الَّتي تتحقق بإرساء السَّلام والأمن والاستقرار.
المحرر