صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
ترأس سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور اجتماع الفريق الاستشاري الفني الخاص بمتابعة مشروع القرية التراثية بولاية صور، إحدى مبادرات مدينة صور للتعلم، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المعنيين بتنفيذ المشروع، حيث شارك في الاجتماع كل من المهندس مدير عام بلدية جنوب الشرقية ومدير إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الشرقية ومساعد مدير إدارة هيئة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية، بالإضافة إلى ممثل عن المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة جنوب الشرقية.
وقد شهد الاجتماع استعراض الفكرة العامة للمشروع واهدافه، قدمه الدكتور نجيب بن حمود بن سلطان القلهاتي مقرر اللجنة، كما تم مناقشة الموقف التنفيذي للمشروع، ومناقشة سير العمل والخطط المقترحة للمرحلة القادمة، إلى جانب التحديات التي قد تواجه التنفيذ وآليات التنسيق بين الجهات ذات العلاقة بما يسهم في الإسراع بإنجاز المشروع بما يتماشى مع الأهداف المرسومة له. وأوضح سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي والي صور خلال الاجتماع على أهمية المشروع كأحد المكونات التنموية والثقافية في الولاية لما له من دور في إبراز الهوية العُمانية، وتنشيط السياحة المحلية، وتمكين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود لتذليل العقبات والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية لضمان نجاح المشروع. هذا ويعتبر مشروع القرية التراثية بصور، إحدى مبادرات مدينة صور للتعلم ويعكس القيم الأصيلة لسلطنة عمان بشكل عام وولاية صور بشكل خاص، حيث يربط بين عبق الماضي وحيوية الحاضر واستدامة المستقبل فمشروع القرية التراثية المستدامة ليس مجرد مشروع سياحي بل هو جسر بين الأجيال ومنصة اقتصادية واجتماعية وثقافية تساهم في الحفاظ على الهوية العمانية وتعزيز السياحة المستدامة وتمكين المجتمع المحلي. المشروع يهدف إلى إبراز الموروث الثقافي العماني ودعم الحرف التقليدية وتعزيز السياحة المستدامة من خلال إنشاء بيئة متكاملة تجمع بين الصناعات الحرفية والزراعية ومنافذ البيع والتدريب والاستدامة البيئية، كما أن للمشروع أهداف تنموية تتمثل في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر دعم الحرفيين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة وتشجيع السياحة البيئية والتراثية عبر تقديم تجربة ثقافية متكاملة والمساهمة في الاستدامة البيئية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وإعادة تدوير الموارد ونقل المعرفة، وبناء القدرات للأجيال القادمة عبر برامج تدريبية في الحرف التقليدية والزراعة. ويتكون المشروع من أربع مناطق رئيسية وهي منطقة الحرف التقليدية والتدريب ومنطقة الزراعة وصيد الأسماك ومنافذ البيع والتسويق والمرافق الثقافية والترفيهية والتعليمية.