القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب وفقد آخرون في مجزرة جديدة يتخم بها الاحتلال الإسرائيلي سجله الإجرامي حيث قصفت قواته فجر أمس مدرسة تؤوي نازحين في وسط مدينة غزة. وأفادت مصادر أن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة «فهمي الجرجاوي» التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى اشتغال النيران فيها، واستشهاد العشرات تفحمت جثامينهم، ولا يزال البحث مستمرا عن مفقودين تحت الأنقاض ـ حتى إعداد الخبر. وذكرت المصادر أن بين الشهداء 10 أطفال. وارتكبت قوات الاحتلال آلاف المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ولاحقتهم بالقصف في منازلهم وأسواقهم والخيام ومراكز الإيواء التي لجؤوا إليها، حتى لم يعد هناك أي مكان آمن في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل «ارتفع عدد شهداء مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة إلى 33 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال وبينهم عدد من النساء» بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي»، واصفا ما حدث ب»مجزرة مروعة». وأظهرت لقطات لكاميرا وكالة الصحافة الفرنسية نازحين مقيمين في المدرسة التي انتشرت الخيام في باحتها يتفقّدون الأضرار صباحا. ويترافق الهجوم الإسرائيلي مع حصار على غزة أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني الصغير، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة أقل بكثير من الحاجات. وتتسبب هذه الكارثة الإنسانية في إثارة سخط دولي متزايد.