الخميس 29 مايو 2025 م - 2 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

ولنا كلمة: الجبل العالي والمستقبل الواعد

ولنا كلمة: الجبل العالي والمستقبل الواعد
الاثنين - 26 مايو 2025 06:23 م

طالب بن سيف الضباري

50

التسارع الحاصل حاليا في ترجمة التوجه القادم للشق التخطيطي والعمراني لرؤية عمان 2024م عبر منظومة تخطيطية عمرانية في كل المحافظات، وكذلك في بعض المواقع التي تمثل بعدا استراتيجيا لمنظومة الاقتصاد والسياحة وتحسين الوضع الاجتماعي للمجتمع، يؤكد على ان هناك عملا جادا تعمل عليه الحكومة من خلال عدد من مؤسساتها ومن بينها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث ان بعد سنوات من التخطيط اصبحت الرؤية واضحة في هذا القطاع من خلال شبكة من المخططات والمدن التي بدأت معالمها تظهر تدريجيا لكي ترسم مسارا ينسجم مع النقلة النوعية التي يشهدها العالم في تأمين مدن عصرية تتوفر فيها كافة المقومات الأساسية لافراد المجتمع، بدلا من العشوائية الذي كان عليه التخطيط في السابق، والتي كانت تفتقر إلى المخططات المراعية لتأمين الخدمات ومن اهمها ترك مساحات للخدمات الأساسية المستدامة. مؤتمر ومعرض عمان العقاري والذي اعتادت ان تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بشكل سنوي شكل نافذة لاستعراض المنجز الذي وصلت اليه الوزارة لتحسين البعد التخطيطي والعمراني والاستفادة من هذا المكون في دعم الاقتصاد والايراد اولا على مستوى الدولة من خلال الاستثمار العقاري وثانيا الفرد من خلال ايجاد مؤسسات صغيرة ومتوسطة ومرافق خدمية وتامين فرص عمل للشباب العماني، ولعل من بين المشروعات التي تشد الانتباه مشروع تطوير الجبل الاخضر وتحديدا ما يسمى الجبل العالي، فهو واحد من تلك المسارات التي يراد لها ان تستغل طبيعة الجبل كوجة سياحية على مدار العام واستثمارية لمحيطنا الخليجي والدول التي لا يتوفر لديها مثل هذه الوجهة، خاصة وانه حسب الخطة الموضوعة هناك بدائل وضعت لسهولة الوصول إلى الجبل، ومن بينها طريق بديل متاح لصعود كل المركبات بالإضافة الى التلفريك الذي سيختصر المسافة من اسفل الجبل من وادي بني خروص إلى أعلاه خلال 8 دقائق. الجبل يتوقع له خلال العشر سنوات القادمة إذا ما تحول ما رسم على الورق وما اعد من مجسم الى واقع، وكذلك روعي فيه تقديم التسهيلات المطلوبة سواء للمستثمر من الداخل والخارج، بالإضافة الى تمكين المواطنين من التملك للوحدات السكنية وتكون في متناول ليس فقط من ذوي الدخول المرتفعة وانما المتوسطة، ان يكون مصيف كتلك المصايف التي نسمع عنها في بعض الدول العربية بحثا عن الاجواء الباردة هروبا من حرارة الصيف، نعم هناك مستقبل واعد ينتطر هذه البقعة من أرض سلطنة عمان إلا انه لكي يتحقق لا يكفي حراك احادي الجانب وانما تظافر جهود كل القطاعات في المنظومة الحكومية لتحقيق النجاح في الجبل العالي.

طالب بن سيف الضباري

[email protected]