القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرات الغارات على الفلسطينيين في قطاع غزة في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. ومنذ فجر أمس ـ وحتى إعداد الخبر ـ استشهد 11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على أحياء متفرقة من قطاع غزة. ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة شمال وغرب، كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. فيما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية نسف في تل الزعتر شرق جباليا. يأتي ذلك فيما استشهد طفل في مدينة غزة بسبب سوء التغذية ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع المحاصر إلى 58. وأعلنت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي «المعمداني»، وفاة الطفل محمد مصطفى ياسين (4 سنوات)، جراء سوء التغذية، في ظل الحصار واستمرار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة على القطاع. وذكرت المصادر أن 58 توفوا بسبب سوء التغذية، و242 آخرين بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن والأطفال، خلال 80 يوما من الحصار الإسرائيلي. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة. فيما وسع خلال الأيام الماضية حرب الإبادة في قطاع غزة، معلنا عن عدوان بري في شمال وجنوب القطاع. واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة مجرد «إبرة في كومة قش»، مؤكداً أن قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية. وأوضح لازاريني، أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع «500-600» شاحنة يوميًا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا. كما أكد لازاريني، أن مخطط الإمداد الإسرائيلي المقترح في غزة لن ينجح.