نزوى ـ العُمانية: أثبتت جائزة مراكز سند لإجادة الخدمات الإلكترونية بمحافظة الداخلية دورها الكبير في تعزيز التكاملية والشراكة ورفع جودة الخدمات المقدمة وسرعة إنجاز معاملات المستفيدين وزيادة الإنتاجية، كما أسهمت الجائزة في دعم استراتيجية الحكومة نحو التحول الإلكتروني من خلال تحفيز المراكز على تبني أحدث التقنيات وتوفير خدمات رقمية سهلة وآمنة للمواطنين. وأوضحت إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في محافظة الداخلية أن عدد مراكز سند للخدمات في المحافظة بلغ 74 مركزًا موزعة على 9 ولايات، وقد أنجزت هذه المراكز أكثر من (74 ألفًا و658 معاملة) خلال عام 2024م، وبلغ عدد العُمانيين العاملين في هذه المراكز (183) موظفًا وموظفة مما يؤكد على الدور المهم لهذه المراكز في توفير فرص العمل وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية. وقالت منى بنت عبدالله السيابية صاحبة مؤسسة أبراج الشرق الوطنية والحاصلة على المركز الأول في المسابقة إن جائزة مراكز سند لإجادة الخدمات الإلكترونية أسهمت بشكل كبير في تعزيز التكامل بين مراكز سند والخدمات الحكومية والخاصة من خلال تحفيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات لتقديم خدمات متميزة للمواطنين. وأضافت أن الجائزة تشكل حافزًا مهمًا لتحسين جودة الخدمات وسرعة إنجاز المعاملات من خلال تطوير الإجراءات الداخلية وتحسين التنسيق بين الفرق مما يؤدي إلى رفع كفاءة العمل، مؤكدة أن الفوز بالمراكز الأولى يعكس التزام مراكز سند بتقديم أعلى معايير الجودة ويعزز الثقة بين المواطنين ومراكز الخدمة. وأكدت أن الجائزة دعمت تحقيق استراتيجية الحكومة الإلكترونية من خلال تعزيز العمليات الرقمية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية وتقليل الاعتماد على الطرق التقليدية مما يسهم في تحسين تجربة المواطن مشيرة إلى أن الإحصائيات أظهرت تقدمًا ملحوظًا في عدد المعاملات المنجزة في عام 2024 مقارنة بالعام السابق وذلك بفضل التقنيات الحديثة والجهود المبذولة لتحسين الكفاءة مما يساعد على تحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير والاستمرار في التحسين خلال السنوات المقبلة. وأشارت إلى أهمية توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية في مراكز سند عبر إضافة المزيد من الخدمات الرقمية التي تسهل على المواطنين إنجاز معاملاتهم بيسر واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وتقديم دعم فوري، بالإضافة إلى تطوير التطبيقات المتنقلة لتكون أكثر تفاعلية وتوفير خدمات مريحة، مؤكدة على ضرورة رفع مستوى التدريب والتأهيل للموظفين وضمان جودة عالية في تقديم الخدمة مع تحسين الربط بين مختلف الجهات الحكومية لتسهيل الإجراءات وتوفير خدمات متكاملة، كما شددت على أهمية التغلب على التحديات التقنية التي قد تواجه المراكز في تحديث الأنظمة وتأهيل الموظفين لمواكبة التطورات السريعة، إضافة إلى ضمان أمن المعلومات وحمايتها من التهديدات الإلكترونية. من جهته أكد أسامة بن سليمان العزري من مركز جرنان للخدمات المتميزة والحاصل على جائزة المركز الثاني في المسابقة على أن مراكز سند تمثل حلقة وصل بين المواطنين والجهات الحكومية والخاصة لذلك يجب أن تكون هذه المراكز متكاملة وشاملة لتغطي مختلف المعاملات وتسهم في إنجاز الأعمال التي كانت تتم سابقًا في كل جهة على حده، موضحًا أن الجوائز التحفيزية التي تمنح للمراكز تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التكامل وتوطيد الشراكة بين المكاتب والجهات الرسمية مما يسهم في استدامة هذه المكاتب وفتح مجالات جديدة للتوظيف أمام الباحثين عن عمل. وأشار إلى أن الجائزة تسهم في رفع كفاءة الموظفين وتعزيز استمراريتهم مما ينعكس إيجابًا على أداء المراكز واستدامتها، كما أنها تسهم في توسيع نطاق الخدمات المسندة إلى المراكز من الجهات الحكومية، وأوضح العزري أهمية تكامل الأدوار وتقديم الدعم من الجهات الحكومية للمراكز لتوسيع دورها وتعزيز فاعليتها. من جانبها أكدت منى بنت علي المنذرية من مركز الوسام للطباعة وتخليص المعاملات والحاصل على المركز الثالث في المسابقة على أن جائزة مراكز سند لإجادة الخدمات الإلكترونية شجّعت على تسريع إنجاز المعاملات وزيادة الإنتاجية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، كما أن الاجتماعات الدورية بين مراكز سند تؤدي إلى تعزيز التكامل والشراكة كونها تسهم في إنجاز معاملات المستثمرين ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيرة إلى أهمية اطلاع مراكز سند أولًا بأول على الخدمات الجديدة التي تُضاف إلى النظام مما يمكّنهم من التدريب عليها وتنفيذها بكفاءة لتحقيق الأهداف المرجوّة.