مسقط ـ «الوطن»:
اختتم الفنان اللبناني راغب علامة الموسم الحالي لدار الأوبرا السلطانيّة مسقط بحفلٍ مفعم بالعواطف، صدح فيه بأجمل، وأنجح ما تغنّى به خلال مسيرته الفنية الطويلة، فاستمتع الجمهور بأسلوبه الغنائي العاطفي، عبر حفلين أقيما مؤخرا على مسرح الأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقيّة، حيث غنّى أبرز أغانيه، فتفاعل معه الجمهور لما تتمتّع به تلك الأغاني من إحساس عال، وقدرة عالية على شدّ مسامعه ولحظات عاطفية منتقاة من مسيرته الفنية الطويلة. وبهذين الحفلين تكون دار الأوبرا السلطانيّة مسقط، قد اختتمت موسمها الاستثنائي الذي تضمّن عروضا رائعة احتوت على أكثر من 50 عرضًا في البرامج الرئيسية، حيث اعتلى كبار الفنانين العرب والغربيين خشبة المسرح في موسم تميّز بمشاركات محلّية مختلفة، وفعاليات مذهلة، تنوّعت ما بين حفلات أوبرالية، وموسيقى عربية، وكلاسيكية، وعروض عائلية، وحفلات موسيقية عالمية، إلى جانب حفلات وأنشطة تعليمية وترفيهية لطلّاب المدارس، ومختلف شرائح المجتمع. رحلة راغب علامة مع الغناء بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما شارك كمتسابق في برنامج اكتشاف المواهب (ستوديو الفن)، وحصل فيه على جائزة البلاتينيوم، قبل ذلك كان قد تعلّم على يد والده عزف العود وكان عمره فى ذلك الوقت 8 سنوات، فلفت الأنظار له في المدرسة بين أصدقائه. وفي عام 1980 حاز على المركز الأول في برنامج اكتشاف المواهب (ستوديو الفن) عن الأغنية الشعبية، وكان عمره في ذلك الوقت 18 عاما، وكانت أول ألبوماته بعد نجاحه في (استوديو الفن) وحمل اسم (بكرة بيبرم دولابك)، وقد لاقى نجاحا كبيرا. ثم توالت أعماله ومنها: ألبوم (قلبى عشقها) عام1991 وألبوم (توأم روحي) عام 1994، وأيضا ألبوم (علمتيني) وألبومات أخرى لاقت استحسان جمهوره. وقدّم العديد من الأغاني المنفردة، أشهرها: (ياريت)، و(لو) و(عن جد) و(قلبي يعشقها) التي كانت أول أغنية عربية يتمُّ تحويلها إلى فيديو موسيقي، وواصل نجاحه في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بإصدار ألبوماته التي عزّزت شهرته، وأكّدت حضوره علىفي الساحة الفنّيّة العربية، من بينها: (سهروني الليل) 2001 ، و(طب ليه) 2002 و(الحب الكبير) 2004 و(بعشاق) 2008. وقد حصل الفنان راغب علامة على الشهادة البلاتينية من فيرجن ميجاستورز لمبيعاته القياسية، وشهد ألبومه (سنين رايحة) (2010) تعاونا للفنان مع ستاربكس لإصداره وبيعه، مما جعله أول فنان عربي يتم بيع ألبومه في ستاربكس، وخلال مسيرته، تبنّى العديد من القضايا الإنسانيّة، إلى جانب قضايا بيئيّة بعد أن تم تعيينه سفيرًا للأمم المتحدة لتغير المناخ. فاز راغب علامة بجائزتي موركس دور وعدة جوائز أخرى خلال مسيرته الفنية. جعلته ألبوماته من أنجح المطربين تجاريًا في العالم العربي في منتصف عام ٢٠١١م.
