مسقط ـ «الوطن» :
شارك بنك التنمية في الجلسة النقاشية ضمن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة الجزائرية ،وخلال الجلسة النقاشية استعرض حسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية تجربة بنك التنمية في مواجهة التغير المناخي واستقطاب الاستثمارات حيث قال: إن البنك يولي اهتمامًا متزايدا بالتمويل المناخي المعني بالمشروعات التي تعزز مواجهة التغير المناخي واستقطاب الاستثمارات الموجهة لهذا الصدد وذلك بالتوازي مع التركيز على القطاعات الحيوية حيث يأتي ذلك في إطار ما تشهده البنوك التنموية من تحوّل لافت يجعلها شريكة استراتيجية في العمل المناخي، وهو ما يعيد تشكيل مشهد التمويل المستدام عالميًّا. ووضح اللواتي أن هذا التحوّل بالنسبة لسلطنة عُمان يعني الانتقال من تمويل المشروعات التقليدية إلى دعم القطاعات الحيوية مثل الصناعة، ومصايد الأسماك، والزراعة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، والسياحة، مع التركيز على المشروعات التي تسهم في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2050. وأضاف أن دور البنك يتماشى مع الأولويات الوطنية ويرتبط في الوقت نفسه بالأهداف المناخية العالمية، مشيرًا إلى أن «دورنا لا يقتصر على تمويل المشروعات، بل نُمكّن سلطنة عُمان من الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ومرن، قادر على التكيّف مع التحديات المناخية». وبيّن اللواتي أن هذه الجهود الوطنية تأتي ضمن سياق عالمي أوسع، مشيرًا إلى التحوّل الذي يشهده المشهد الاستثماري الدولي منذ مؤتمر المناخ COP29 الذي عُقد في نوفمبر، حيث التزمت الدول بتوفير ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويًّا للعمل المناخي في الاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035، بقيادة الدّول المتقدمة.
