القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى مع خروج المزيد من مشافي القطاع من الخدمة، فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن الجوع واحد من أهوال غزة. وأدى تقدم الدبابات الإسرائيلية شمال قطاع غزة إلى خروج مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا عن الخدمة، بعد أن واصل جيش الاحتلال قصف محيطه. وتوقف العمل بمستشفى العودة شرق جباليا جراء إطلاق النار، فيما لا يزال المستشفى الإندونيسي محاصراً. ويواصل جيش الاحتلال المماطلة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ إذ دخلت فقط خمس شاحنات في اليوم الأول، بينما قالت الأمم المتحدة إنها تلقت إشعاراً بدخول عشرات الشاحنات يوم الثلاثاء، لكنها لم تخرج من معبر كرم أبو سالم. في شمال قطاع غزة، استشهد أحد عشر وأصيب ثلاثة عشر آخرون إثر استهداف منزل لعائلة نبهان في شارع النزهة بجباليا البلد. كما استشهد طفل وأصيب اثنان وعشرون آخرون في قصف استهدف عمارة جنيد المقابلة لبرج السلطان في جباليا البلد. وفي وسط القطاع، ارتقى خمسة شهداء جراء القصف الإسرائيلي على منزل لعائلة فلسطينية في منطقة البركة بدير البلح، بينهم طفلة (عامان)، وشقيقها (خمسة أيام). كما استشهد اثنان وأصيب آخرون إثر قصف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعاً غرب دير البلح. واستشهد شاب وأصيب عشرة آخرون في قصف بطائرة مسيرة قرب برج الأهرام شمال الزوايدة. وانتشلت طواقم الإسعاف شهيدين إثر قصف مدفعي إسرائيلي جنوب شرقي البريج. في جنوب قطاع غزة، شن جيش الاحتلال أكثر من عشرين غارة جوية على منازل في شرق وجنوب مدينة خان يونس. وتوغلت آليات إسرائيلية في شارع صلاح الدين قرب مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة. واستشهد أربعة وأصيب آخرون جراء استهداف منزل لعائلة المصري في منطقة التحلية شرق خان يونس. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر في قصف استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق المدينة. يأتي ذلك فيما قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، إن الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال الذي يعيشه الفلسطينيون هناك. وأفادت خلال مشاركتها عبر الانترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمّان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
