واشنطن ـ بكين ـ وكالات: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رؤيته المقترحة لبناء منظومة دفاع صاروخي متقدمة تحت مسمى «القبة الذهبية»، تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من التهديدات الخارجية، بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 175 مليار دولار. وأكد ترمب، خلال مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض على أن المشروع يمثل حجر الزاوية في استراتيجيته العسكرية، مرجحا بدء تشغيله جزئيا قبل نهاية ولايته الحالية في يناير 2029، مشيرا إلى أن النظام سيكون قادرا على اعتراض الصواريخ، بما في ذلك تلك التي تطلق من الفضاء. وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ستباشر تنفيذ مراحل اختبار وشراء المكونات الأساسية للمنظومة، بما يشمل الصواريخ، والأقمار الصناعية، وأجهزة الاستشعار. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المشروع الذي تم إطلاقه لأول مرة بمرسوم رئاسي في يناير الماضي، يعتمد على شبكة متكاملة من الوسائط الدفاعية الأرضية والفضائية، مصممة لاكتشاف وتتبع واعتراض الصواريخ في مختلف مراحل مسارها، بدءًا من ما قبل الإطلاق، وصولا إلى اقترابها من الأهداف، لافتًا إلى أن ولاية ألاسكا ستضطلع بدور محوري ضمن هذه المنظومة الدفاعية. يأتي ذلك فيما حذّرت الصين من أن مشروع «القبة الذهبية» «يقوّض الاستقرار العالمي»، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عنه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن المشروع «يقوّض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين. تعرب الصين عن قلقها البالغ حيال ذلك. نحضّ الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام دفاع صاروخي عالمي في أقرب وقت ممكن».