القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
صعَّد الاحتلال «الإسرائيلي» من عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزَّة حيث واصلت طائراته قصفها لمختلف مناطق القطاع مُخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
ودخلت بعض شاحنات المساعدات القطاع بعد أن ماطلت سلطات الاحتلال، حيث لا يزيد عددها عن تسع فيما تحتاج غزَّة إلى نحو ألف شاحنة يوميَّا في ظل حرب الإبادة «الإسرائيلية» المستمرة بعد أن كان يدخلها قبل الحرب نحو ٦٠٠ شاحنة يوميًّا.
وأجبر جيش الاحتلال سكان القرى الشرقية والأحياء الجنوبية في خان يونس على النزوح تحت وقع النار.
ووصلت أوامر الإخلاء إلى وسط المدينة ما دفع الناس للنوم بالشوارع.
وارتقى سبعة شهداء من عائلة واحدة اثر قصف خيمتهم في منطقة المواصي. كما ارتقى خمسة شهداء من أسرة واحدة أخرى في قصف مدفعي «إسرائيلي» على منزل في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزَّة. وارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة في مُخيَّم النصيرات وسط قطاع غزَّة. واستشهد فلسطيني ووزوجته وبناته وامرأة وأطفالها الأربعة في قصف مدرسة تؤوي نازحين بالمُخيَّم.
يأتي ذلك فيما حمل رئيس الوزراء القطري «إسرائيل» مسؤولية فشل المحادثات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزَّة.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة له خلال مؤتمر اقتصادي: «بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر، ظننا أن ذلك سيفتح الباب أمام إنهاء الحرب، لكن «إسرائيل» بدأت تهاجم بعنف أكبر، ولذلك نرى كيف يتم تفويت فرصة التهدئة مرة أخرى».
وأضاف: «إن هذا السلوك العدواني غير المسؤول من جانب «إسرائيل» يقوض أي فرصة ممكنة للسلام. ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا الدبلوماسية حتى نوقف الحرب، ونفرج عن جميع الرهائن، وننهي معاناة سكان غزَّة، ونبعد المنطقة عن الخطر الدائم».
وأضاف آل ثاني: «رغم جهود قطر مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المأساوية، إلا أننا نشهد إحباط فرص التهدئة»
وقال إن «جولة المفاوضات في الأسابيع الأخيرة لم تسفر عن أي تقدم، بسبب الفجوة الجوهرية بين الأطراف». «إن أحد الطرفين يسعى إلى اتفاق شامل في غزَّة، والطرف الآخر يريد اتفاقًا جزئيًّا، ولم نتمكن من سد الفجوة بينهما».