القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف خيام النازحين بغزة كما أقدم على محاصرة المستشفى الإندونيسي، فيما أوقع القصف المتواصل عشرات الشهداء والجرحى بمختلف مناطق القطاع.
وادّت الغارات الاسرائيلية إلى استشهاد ٥٠ فلسطينيا منذ فجر أمس ـ وحتى إعداد الخبر.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على خيام النازحين بمنطقة المواصي ما ادى لاستشهاد عشرات الفلسطينينين ، حيث اشتعلت النيران في الخيام ما ادى لاحتراق أطفال ونساء داخلها. كما أدّت احدى الغارات إلى تعطيل جزء هام من عمل المشفى الكويتي الذي يقع بالقرب من احد المخيمات.
ويواصل جيش الاحتلال عملية التوغل شرق دير البلح مع الاستمرار بقصف عنيف داخل المدينة.
وفجر أمس استشهدت الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أبو سيف وطفلتهما في قصف الاحتلال منزلهم في حي بشارة بدير البلح وسط القطاع، فيما ارتقى تسعة شهداء ومصابون جراء قصف منزلاً لعائلة عياش بالقرب من دوار أبو أنور شمالي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال عشر غارات محيط مستشفى العودة والإندونيسي في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال غزة.
من جانبه صرح مدير مستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، مروان السلطان، أن الاحتلال يحاصر المستشفى باستخدام الطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك في محيطه.كما اصيب أحد المرضى برصاص الاحتلال أثناء هذه الهجمات، وأن قسم العناية المكثفة في المستشفى تعرّض لاستهداف مباشر بالرصاص.
وأوضح السلطان أن الأطباء لم يتمكنوا من إكمال عملية جراحية بسبب خطورة الوضع وعدم استقرار الأوضاع حول المستشفى.
وكثف الاحتلال من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات واخراجها عن الخدمة.
في غضون ذلك أقدم مستوطنون، فجر أمس على إحراق مساحات واسعة من الأراضي في بلدة دوما جنوب نابلس.وقال رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة، إن مستوطنين أضرموا النار في أراضي البلدة من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران في مئات الدونمات، منها ما كان مزروعا بأشجار الزيتون.
وأفاد بأن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران، والسيطرة على الحرائق.
وأشار دوابشة إلى أن أكبر خطر يحيط بقرية دوما هو انتشار المستوطنات الرعوية التي أصبحت تنتشر كالسرطان وتقضم أراضي القرية، مضيفا أن القرية تتعرض بشكل مستمر لهجوم المستوطنين والاعتداءات المتكررة، على الفلسطينينين وممتلكاتهم.