القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
رفع الاحتلال «الإسرائيلي» من الوتيرة اليومية للشهداء والجرحى لتدخل في خانة المئات، وذلك مع شروعه في توسيع العدوان على غزَّة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 108 فلسطينيين وإصابة أكثر من 200 في قصف الاحتلال للقطاع منذ فجر أمس ـ وحتى إعداد الخبر..
كما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق النازحين بعد إجبارهم على إخلاء المناطق الغربية من بيت لاهيا شمال القطاع، حيث استهدفتهم المدفعية «الإسرائيلية» أثناء نزوحهم.
في حين قال مدير المستشفيات الميدانية في غزَّة إن المستشفيات فقدت أكثر من 60% من الأدوية، ونحو 80% من المستلزمات الطبية.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، إن قوات الاحتلال «الإسرائيلي» اغتالت 45 طفلًا خلال اليومين الماضيين في قطاع غزَّة، و»هو تذكير آخر مدمر بأن الأطفال في غزَّة يعانون أولًا وقبل كل شيء، مضطرين للجوع يومًا بعد يوم ليكونوا ضحايا لهجمات عشوائية».
وطالبت في بيان صحفي بوقف المعاناة اليومية وقتل الأطفال على الفور.
في السياق، قالت منظمة الصحة العالمية، إن «الهجمات «الإسرائيلية» استمرت في التأثير على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك مستشفى غزَّة الأوروبي في خان يونس، الذي أصبح خارج الخدمة». وأشارت إلى أن إغلاق المستشفى، قَطَعَ الخدمات الحيوية، بما في ذلك جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان والتي لا تتوفر جميعها في أماكن أخرى في غزَّة، مضيفة أن الإغلاق ينهي دور المنشأة كمركز رئيسي للإجلاء الطبي، ما يزيد الضغط على النظام الصحي المثقل بالفعل.
وأعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أنه بدأ بالسيطرة على مناطق في قطاع غزَّة ضمن ما وصفه بخطوات افتتاحية لعملية عسكرية موسعة تحت اسم «مركبات جدعون». وأشار إلى أن الغارات الجوية المكثفة خلال اليومين الأخيرين، والتي أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين بحسب تقارير من القطاع، تُعد تصعيدًا في الضغط في إطار المفاوضات بشأن صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «هآرتس».
وبحسب الصحيفة، أضاف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أنه في حال عدم إحراز تقدم في هذه المفاوضات، فإنه يعتزم إطلاق العملية خلال الأيام القريبة القادمة.
وفي هذا السياق، وجَّه جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات لسكان شمال القطاع بالتحرك جنوبًا تمهيدًا لتوسيع العملية البَريَّة. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا لمنشورات ألقتها الطائرات «الإسرائيلية» فوق مناطق شمالية، وجاء فيها: «أنتم في منطقة غير آمنة، غادروا فورًا باتجاه الجنوب»، وفقًا لما نشرته الصحيفة.
من جانب آخر ردت حركة حماس بشأن خطة إدارة دونالد ترامب التي تهدف إلى نقل مليون فلسطيني إلى ليبيا.
وقال المسؤول الكبير في حماس باسم نعيم إن الحركة ليست على علم بأيِّ مناقشات بشأن نقل الفلسطينيين إلى ليبيا.
وقال نعيم ردًّا على أسئلة من شبكة «إن بي سي نيوز»: «الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم، ولن نقبل بحلول بديلة».
وأضاف: «الفلسطينيون هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار نيابةً عن الفلسطينيين، بمن فيهم غزَّة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله».