القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
ارتكب الاحتلال «الإسرائيلي» مجازر بالجملة في خان يونس وجباليا بقطاع غزَّة، مُخلِّفًا أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، فيما تعيق شروط رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. ومن بين المجازر المتعددة استهدف الاحتلال المستشفى الأوروبي بخان يونس، كما قصف عدة منازل بجباليا البلد ومُخيَّم جباليا ومنطقة الجرن، حيث ارتقى تسعة شهداء وعدد من المصابين، بينما انتشلت فرق الإسعاف ٢٥ شهيدًا على الأقل جرَّاء الغارات الجوية «الإسرائيلية» على المُخيَّم.
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن طواقم الإنقاذ انتشلت ٢٨ شهيدًا جرَّاء الأحزمة النارية التي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع لا سيما منطقة عائلة الأفغاني. وقال إن القصف المباشر والأحزمة النارية التي طالت المكان تسببت بدمار واسع في منازل المدنيين. وأعلنت الصحة بغزَّة انه وصل مشافي القطاع ٤٦ شهيدًا منهم ١٥ شهيد انتشال و٧٣ إصابة خلال ٢٤ ساعة.
يأتي ذلك فيما بدأت إدارة الرئيس الأميركي ترامب محاولة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بهدف التوصل إلى إطار متفق عليه لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء حرب الإبادة.
وبحسب مصادر في حماس ومصر مشاركة في المفاوضات، فإن التفاهمات تتضمن فتح مفاوضات غير مباشرة بين «إسرائيل» وحماس، على أن تكون الولايات المتحدة الوسيط الرئيس.
ومن المقرر أن يدخل في إطار التفاهمات وقف إطلاق نار أو هدنة تستمر ما بين ثلاثة أسابيع وأربعين يومًا. خلال هذه الفترة، سيتم إطلاق سراح ستة أسرى - اثنان منهم على قيد الحياة وأربعة تم إعادة جثثهم إلى «إسرائيل» - وهم يحملون الجنسية الأميركية.
وبحسب القناة 12 «الإسرائيلية» فإن تل أبيب تشترط أن يتم بحث مقترح فيتكوف الأصلي ـ والذي يتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى، ومن دون إمكانية توسيع الحوار إلى تسوية شاملة، أو وقف إطلاق النار، أو التعامل مع المعايير السياسية المتعلقة بمستقبل قطاع غزَّة. ووفقًا للتقرير فإن «إسرائيل» بموقفها المتصلب قد تفوت فرصة حقيقية للتقدم. وتشير تقديرات مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات إلى أن هناك إمكانية حقيقية لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى وتحقيق تقدم نحو إطار سياسي، لكن حكومة نتنياهو تصر على شعار هزيمة حماس بالوسائل العسكرية - حتى لو أدى ذلك إلى زيادة المخاطر على حياة الأسرى.
وأكد مصدر عسكري «إسرائيلي» وجود شروط تسمح بعودة معظم الأسرى والتوصل إلى اتفاق أمني مسؤول لإنهاء القتال.