مسقط ـ الوطن:
نظمت هيئة البيئة بالتعاون مع الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، حلقة عمل بعنوان "الاستدامة البيئية لإدارة نفايات الهدم والبناء " التحديات والفُرص في سلطنة عُمان برعاية السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن على العمري رئيس هيئة البيئة وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط .
شارك في الحلقة نخبه من الخبراء والمختصين وصُنّاع القرار من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثيه تأتي ضمن نقاشات استراتيجية تستعرض الواقع الحالي لنفايات الهدم والبناء، والتي تُعد من أبرز التحديات البيئية في ظل النمو الحضري المتسارع الذي تشهده سلطنه عمان.
وتركز أعمال حلقة العمل على الفرص الممكنه في تحويل هذه النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي واعد يمكن توظيفه ضمن منظومة الاقتصاد الدائري، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، الرامية إلى الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وتعزيز الإقتصاد الدائري والذي بدوره سوف يُسهم في خلق فرص عمل جديدة.
تتناول الحقلة عدد من المحاور الحيوية أبرزها الإطار التشريعي والتنظيمي الحالي والتحديات المرتبطة به والآثار البيئية والاقتصادية للرمي العشوائي لنفايات البناء والهدم وأستعراض التجارب الإقليمية والدولية في مجالات المعالجة وإعادة التدوير والابتكار في التقنيات الحديثة إضافة الى إيجاد فرص استثمارية واعدة في القطاع وسبل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ومن المؤمل تخرج الحلقة بعدد من بالتوصيات العملية التي تسهم في تطوير السياسات الوطنية المتعلقة بإدارة نفايات الهدم والبناء، وتعزيز الحوكمة البيئية والتكامل المؤسسي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الأخضر، بما يُمكّن من بناء نموذج وطني متقدم يوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة ودعم التحول نحو اقتصاد أكثر كفاءة واستدامة، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كدولة رائدة في تبنّي حلول بيئية متقدمة تحقق أهداف التنمية المستدامة وتدعم استراتيجيات التكيّف مع تحديات المستقبل.
