الأربعاء 14 مايو 2025 م - 16 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

«أوكيو» تدشن تقرير الاستدامة السنوي لعام 2024

«أوكيو» تدشن تقرير الاستدامة السنوي لعام 2024
الاثنين - 12 مايو 2025 02:54 م
10

برعاية وزير الطاقة والمعادن وضمن مشاركتها فـي أسبوع عمان للاستدامة

مسقط ـ « الوطن»:

دشّنت مجموعة أوكيو الرائدة في الاستثمار في مجال الطاقة تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2024، خلال حفل أقيم برعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، على هامش مشاركتها في أسبوع عُمان للاستدامة 2025. ويعكس التقرير جهود أوكيو لتحقيق التوازن بين استثماراتها في قطاع الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية وفق مستهدفات رؤية عُمان 2040، مع التركيز على تحسين الأداء التشغيلي وتعزيز الكفاءة. ويستعرض التقرير التقدم الذي حققته المجموعة في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة، وفق معايير التقارير الدولية المعتمدة، ما يبرهن على التزام (أوكيو) بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويعزز موقعها باعتبارها شريكًا دوليًّا مسؤولًا. تتبنَّى مجموعة أوكيو إطارًا متكاملًا للاستدامة يستند إلى أربع ركائز رئيسة، تُشكّل الأساس لنهجها في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية والاجتماعية، وهي: التحول إلى الصافي الصفري، وحماية الطبيعة، والاعتناء بالبشر، ودفع مسيرة النمو المستدام.

ويعكس تقرير الاستدامة للعام 2024 هذا التوجه من خلال التزام واضح بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، إلى جانب مبادرات نوعية في إدارة المياه، وصون التنوع البيولوجي، وتعزيز رفاه الموظفين، وتنمية المجتمعات المحلية.

ويجسّد هذا الإطار التزام أوكيو بالممارسات التجارية المسؤولة، وتعزيز الابتكار، وتفعيل الشراكات، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة العالمية

وتمثل الاستدامة الأساس الذي يرتكز عليه التزام المجموعة حيث يتم دمج الاستدامة في كافة جوانب أعمالها. وتشكل هذه الرؤية منهج أوكيو في مجال المسؤولية البيئية، والحوكمة الأخلاقية، والتفاعل مع الأطراف المعنية، والتأثير الاجتماعي، بما يضمن تكامل الاستدامة في العمليات وإيجاد قيمة مستدامة طويلة الأمد.

كما تُجسد الاستدامة التزام أوكيو بممارسات الأعمال المسؤولة، بما يتماشى مع الأطر العالمية للاستدامة والأهداف الوطنية لسلطنة عُمان والتزام المجموعة بتعزيز مبادرات الصحة والسلامة ورفاهية الموظفين إلى جانب الاستثمار في البحوث والتطوير لإيجاد حلول مستدامة تُحسن الأداء الاقتصادي وتُقلل الأثر البيئي.

وتقود مجموعة أوكيو التحول الاستراتيجي في سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050. ويتجلى هذا الالتزام الراسخ من خلال حزمة متكاملة من مبادرات خفض الانبعاثات الكربونية، وحماية البيئة، ودفع مسيرة النمو المستدام، مع تخصيص استثمارات نوعية في قطاع الطاقة المتجدّدة، ما يعكس تبنِّي المجموعة نهجًا شاملًا يرتكز على مبادئ الاستدامة وتحوُّل الطاقة.

وفي إطار التزامها البيئي، نفذت أوكيو مجموعة من الإجراءات لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين إدارة المياه وتبني منهجية تراعي التنوع البيولوجي في استخدام الموارد، بما يُسهم في تقليل البصمة البيئية ودعم مستقبل مستدام لقطاع الطاقة.

وفي مجال خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الكربون، تواصل أوكيو تطبيق استراتيجيات قائمة على تقنيات خفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة، مما أسفرعن تقليص الانبعاثات الكربونية المباشرة وغير المباشرة بنسبة 16.1% مقارنة بالعام السابق. وتعكس هذه النتائج نهج أوكيو القائم على إدارة الكربون من خلال تحسين العمليات التشغيلية والاستثمار في مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات، بما يتماشى مع مستهدفات اتفاق باريس للمناخ والحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية. وفي مجال إدارة النفايات، نجحت أوكيو في خفض النفايات الناتجة عن العمليات التشغيلية بنسبة 5.5%، مع تعزيز أنظمة إعادة التدوير والاستخدام الأمثل للموارد.

وفي إطار حرصها على المساهمة في توسيع النطاقات الخضراء في السلطنة للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية، قامت أوكيو بزراعة أكثر من 110,000 شجرة ضمن مبادرة عُمان الخضراء.

ونظرًا لأن معظم عمليات أوكيو تُجرى في سلطنة عُمان، تدرك المجموعة أهمية مواكبة توجهات الحكومة في جهودها الرامية إلى توطين الوظائف وتعمينها. وتماشيًا مع أهداف جهاز الاستثمار العُماني، تلتزم المجموعة ببذل قصارى جهودها لتأهيل القوى العاملة الوطنية والارتقاء بقدراتها ومؤهلاتها لتكون قادرة على دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد عبر توفير فرص عمل قيّمة، وتعزيز الحضور الوطني والحفاظ عليه في شركتنا.

وانطلاقًا من هذا الجانب تواصل أوكيو تنفيذ استراتيجية التعمين الخاصة بها، حيث بلغت نسبته في المجموعة 85? خلال عام 2024، وشمل ذلك توظيف 612 عُمانيًّا، منهم 265 خريجون جدد في المجموعة.

وتولي المجموعة اهتمامًا كبيرًا لتطوير مهارات موظفيها ضمن إطار عمل هيكلي لتعزيز الكفاءات، بحيث تضمن توافق مسارات التعلم مع احتياجات العمل. وتتبع أوكيو ساعات التدريب لكل موظف بشكل منهجي لرصد مشاركته وأثره. ولدعم عملية التقدم الوظيفي،

حيث استثمرت أوكيو في تطوير مهارات موظفيها بمتوسط 119.6 ساعة تدريبية للموظف خلال عام 2024.

وتتيح المجموعة لموظفيها إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من برامج المهارات العملية، التي تغطي مجالات مثل تحليل الأسباب الجذرية، وإدارة المشاريع، والذكاء الاصطناعي، والتفكير النقدي، والقيادة، واتخاذ القرارات، وتحليل الأعمال. وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية، واصلت أوكيو دعمها للمشروعات ذات الأثر الاجتماعي، مع اعتماد منهجية العائد الاجتماعي على الاستثمار لقياس الأثر الفعلي لمبادراتها المجتمعية، وإدخال قياس الأثر باعتباره مؤشر أداء رئيسًا في بطاقة أداء الشركات.

وفي مجال دعم الشركات المحلية، عززت أوكيو دعمها خلال عام 2024، حيث وجهت 908.87 مليون دولار أميركي من إنفاقها البالغ 1.16 مليار دولار أميركي إلى الموردين المحليين بنسبة بلغت 78%، مع تحقيق مؤشر قيمة محلية مضافة بلغ 32.4%. كما دعمت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 224.7 مليون دولار أميركي بزيادة قدرها 152? منذ عام 2020، وتعاونت مع 3,180 مورّدًا محليًّا، بالإضافة إلى تطوير أجندة المشتريات المسؤولة عبر تضمين معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في تقييمات الموردين.

وفي مجال الابتكار والتحول الرقمي، اعتمدت أوكيو على حلول رقمية متقدمة في مراقبة الأداء البيئي وتحليل البيانات التشغيلية، مما أسهم في تحسين الكفاءة وتقليل الفاقد. وشهد عام 2024 إطلاق مركز الابتكار OQX لثلاثة مشروعات تجريبية بقيمة 2.6 مليون دولار أميركي، مع طرح ست مبادرات تكنولوجية جديدة تركز على كفاءة الطاقة والأداء البيئي.

أما في جانب الصحة والسلامة والرفاهية، فقد تولت أوكيو حماية صحة وسلامة القوى العاملة والمجتمع ضمن نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة المعتمد مما أسفر عن انخفاض إجمالي الإصابات القابلة للتسجيل (TRI) وانخفاض الإصابات المضيعة للوقت بنسبة 53%. وستواصل أوكيو المضي قدمًا في رحلتها نحو تعزيز الاستدامة المتكاملة، ملهمة بالابتكار والشراكات المجتمعية ومبادئ الحوكمة، لترسيخ موقعها باعتبارها شريكًا دوليًّا مسؤولًا يسهم بفاعلية في تحقيق مستقبل مستدام لقطاع الطاقة والاقتصاد الوطني.