الجمعة 09 مايو 2025 م - 11 ذو القعدة 1446 هـ

أهالي بهلاء والحمراء ونزوى يطالبون بالتعجيل فـي تنفيذ طريق «مرفع دارس ـ بهلاء ـ جبرين»

أهالي بهلاء والحمراء ونزوى يطالبون بالتعجيل فـي تنفيذ طريق «مرفع دارس ـ بهلاء ـ جبرين»
الأربعاء - 07 مايو 2025 02:45 م
50

لأهميته الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والسياحية


تحقيق ـ محمود الزكواني:

يطالب أهالي ولايات بهلاء والحمراء ونزوى ومرتادو طريق (مرفع دارس ـ بهلاء ـ جبرين) بالتعجيل وسرعة التحرك من قبل الجهات ذات الاختصاص ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات من أجل التسريع في تنفيذ رصف هذا الطريق الحيوي، والذي يبلغ طوله (٤٠) كيلومترا.

وتساءل الأهالي عن أسباب التأخير في تنفيذ ازدواجيته، حيث أصبح الطريق يوما بعد يوم يشكل خطورة كبيرة لمرتاديه، والحوداث المروية فيه مستمرة تحصد الأرواح، بالإضافة إلى الخسائر في الممتلكات التي تخلفها تلك الحوادث.

وقال الأهالي: الطريق تم إنشاؤه منذ سنوات طويلة، لذلك يعتبر من الطرق القديمة، ناهيك عن وجود الحفر والتشققات وكثرة المداخل والمخارج.. وغيرها من العوامل التي تجعله غير آمن للسير عليه. وأوضحوا أن تنفيذ ازدواجيته سيخدم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والسياحية والتراثية.

وكان قد صدر مرسوم سلطاني رقم 42 /‏ 2014 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع ازدواجية طريق نزوى /‏ بهلاء (مرفع دارس /‏ جبرين) بمحافظة الداخلية.

(الوطن) التقت بعدد من المسؤولين والأهالي للوقوف على المشكلة والتعرف على آرائهم في هذا الإطار. حيث استعرض المكرّم الدّكتور محمد بن حميد الوردي عضو مجلس الدولة وأكاديمي ومحلل اقتصادي أهمية الطريق قائلا: يعتبر شارع نزوى ـ جبرين من أقدم الشوارع الرئيسية غير المزدوجة في سلطنة عمان، ويعود تاريخ إنشائه لأواخر السبعينات من القرن المنصرم، ويعاني الشارع من كثرة الحفر والتشققات وتآكل اكتافه، كما يفتقر لعوامل السلامة المرورية، ولم يعد يناسب الحركة المرورية المتزايدة مع وجود الكثافة السكانية المتنامية.

وقوع الحوادث المميتة

كما يشهد الطريق وقوع الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من مرتادي الطريق.

وأوضح المكرّم الدّكتور محمد الوردي، كان قد صدور المرسوم السلطاني رقم 42 على 2014، بتحديد صفة المنفعة العامة لتنفيذ ازدواجية المشروع، ولكن للأسف المشروع لم ير النور حتى الان، مما يفاقم المعاناة لمرتادي الطريق وأهالي محافظة الداخلية.

* يربط ثلاث ولايات سياحية

وتطرق الدّكتور محمد الوردي إلى المنافع العامة للطريق كونه يخدم ويربط بين أهم ثلاث ولايات في محافظة الداخلية ولحجم الكثافة السكانية، حيث يفوق عدد سكانها (ربع مليون نسمة)، هي (ولاية نزوى وبهلاء والحمراء).

أبرز المواقع التراثية

وبين الدّكتور محمد الوردي أنه هذا الشارع يربط بين عدد من المواقع التراثية المسجلة في قائمة اليونسكو والتراث العالمي وهما (قلعه بهلاء وفلج دارس)، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية والطبيعية التي تزخر بها محافظة الداخلية (كقلعه نزوى وقلعة وسور بهلاء وسوقي نزوى وبهلاء وحصن جبرين وموقع سلوت الاثري وكهف الهوتة ومسفاة العبريين وسد تنوف و جبل شمس و جبل هاط) .

منافع سياحية

وقال المكرّم الدّكتور محمد الوردي إن ازدواجية الشارع ستجلب العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي ستعود على المحافظة، حيث سيسهم في تعزيز الحركه السياحية الوافدة إلى السلطنة، نظرا لتحسن السلامة المرورية في الشارع، وأيضا سيساهم في تعزيز الحركة التجارية بين أبناء المنطقة خصوصا أن المنطقة تشتهر بالمقومات الزراعية، وكذلك سيعزز المشروع الجانب الاجتماعي والصحي كالزيارات والتواصل بين الأقارب والأرحام بسهولة ويسر.

تقليل عدد الحوادث

وإشار المكرّم الدّكتور محمد الوردي إلى أن التحديات والصعوبات واجهت تنفيذ المشروع قائلا: يعود السبب الرئيسي لتأخر تنفيذ المشروع، أي منذ صدور مرسوم تقرير المنفعة لعام 2014 ، هي الصعوبات المالية التي مرت بها سلطنة عمان، ولكن بعدما تحسن الوضع المالي وانخفاض الدين العام وتحسن التصنيف السيادي، أصبحت الآمال تبشر بالايجابية لتنفيذ العديد من المشاريع وأبرزها هذا الشارع الحيوي، نظرا لأهميته القصوى.

تزايد الحوادث المرورية

بدوره قال سعادة عبدالله بن الوليد الهنائي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلاء يُعد مشروع ازدواجية طريق مرفع دارس نزوى إلى جبرين بولاية بهلاء من المشاريع الحيوية والاستراتيجية التي تسهم في تعزيز البنية التحتية لمحافظة الداخلية، وتدعم التنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في المنطقة، ونظرا لأهمية ازدواجية الطريق لتحسين مستوى السلامة المرورية، وذلك تقليل نسبة الحوادث، والوفيات الناتجة عنه، والتي سجلت للأسف معدلات مرتفعة خلال السنوات الخمس الماضية على هذا الطريق الحيوي. وأضاف سعادة عبدالله الهنائي الطريق سيعزز الحركة الاقتصادية خلال نقل البضائع والسلع بسهولة ويسر بين ولايات الداخلية وخارجها، ودعم القطاع السياحي عبر تحسين الربط والوصول إلى المواقع السياحية الطبيعية والتاريخية، وستخدم ازدواجية الطريق سكان ثلاث ولايات رئيسية هي نزوى وبهلاء والحمراء، حيث سيلبي المشروع احتياجات النمو السكاني المتزايد وتحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.

وجهات تراثية وسياحية

وبين سعادة عبدالله الهنائي أن المشروع سيسهم في تحسين الوصول إلى مجموعة من أبرز الوجهات السياحية في محافظة الداخلية، من بينها: كهف الهوتة: الذي استقطب أكثر من 43 ألف زائر في عام 2024، أيضا جبل شمس: يعتبر أعلى قمة في السلطنة وإحدى الوجهات المفضلة لعشاق المغامرات، وكذلك مسفاة العبريين: واحدة من أجمل القرى التراثية العمانية بطابعها المعماري الفريد.

كما تُعد محافظة الداخلية من أهم المحطات السياحية والثقافية في سلطنة عمان، حيث استقبلت معالمها التراثية والسياحية أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024، مما يعزز فرص الاستثمار والتوسع في مختلف الجوانب والمجالات الاستثمارية، وسيوجد الفرص الاقتصادية المصاحبة ( إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات السياحة والضيافة والحرف التقليدية، واستقطاب استثمارات محلية وأجنبية لبناء الفنادق، المنتجعات، والقرى السياحية، وتعزيز الحفاظ على الهوية الثقافية عبر تنشيط المواقع الأثرية والتراثية).

استحداث مخططات جديدة

من جهته قال سعادة جمال بن أحمد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء: تنفيذ مشروع ازدواجية طريق مرفع دارس بنزوى ـ جبرين بولاية بهلاء في غاية الأهمية حيث ستقل الحوادث المرورية في الطرق المزدوج ، خاصة أن الطريق الحالي يشهد ازدحامًا متزايدًا وحوادث متكررة، ويسهل عملية تنقل البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية من وإلى ولاية الحمراء والولايات المجاورة، ويحفز إقامة مشاريع تجارية وخدمية على امتداد الطريق المزدوج واستحداث مخططات جديدة وتتزايد الفرص الإستثمارية، وكذلك يخفف الازدحام، ويقلل مدة التنقل الوصول بين نـزوى وبهلاء والحمراء . وأضاف: تأتي مساهمة المشروع في ربط ودعم الأماكن السياحية مثل كهف الهوتة وجبل شمس ومسفاة العبريين، إلى جانب أنه يختصر الطريق المزدوج الزمن ويجعل التنقل أكثر راحة وأمانًا نحو المواقع السياحية المهمة، وأيضا تشجع على زيادة أعداد الزوار إلى كهف الهوتة وجبل شمس ومسفاة العبريين، مما يعزز العوائد الاقتصادية، ويساعد الطريق في ربط أهم الوجهات السياحية في محافظة الداخلية بشبكة نقل حديثة ومتطورة، بالإضافة إلى ازدهار الأنشطة السياحية كالمقاهي، النزل التراثية والمنتجعات والحرف اليدوية في المناطق المحيطة.

مطالبات قديمة

وقال محمد بن سليمان بن تميم الهنائي: في عام 2014 جاءت التوجيهات السامية من قبل ـ المغفور له بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ بتنفيذ المشروع، حيث قامت وزارة النقل والاتصالات سابقا بأعمال التصميم وطرح مناقصة تنفيذ مشروع ازدواجية طريق نزوى/‏بهلاء (مرفع دارس/‏جبرين) بمحافظة الداخلية بطول (٤٠) كيلومترا.

وبين أن هذا الطريق هو شريان رئيسي بعدما أصبحت الكثافة السكانية متزايدة، حيث أصبحت المحافظات الثلاث من ولاية الحمراء وبهلاء إلى ولاية نزوى متلاصقة ببعضها البعض، لتزايد وتنامي الحركة العمرانية والاقتصادية والتجارية على طول الطريق.

أهالي بهلاء والحمراء ونزوى يطالبون بالتعجيل فـي تنفيذ طريق «مرفع دارس ـ بهلاء ـ جبرين»