مسقط ـ « الوطن»:
التقى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، بسعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي وتفعيله في مسارات التنمية والسياحة بمحافظة مسقط وتسويقه من خلال مكاتب الولاة.
واستعرض اللقاء بيانات إحصائية للمواقع والمعالم الأثرية في سلطنة عُمان، والتي يبلغ عددها نحو 3025 مَعْلمًا. وتضم ولاية قريات 80 معلمًا و287 موقعًا أثريًا. بينما تحتوي ولاية مسقط على 36 معلمًا، 23 موقعًا أثريًا، أما ولاية مطرح فتضم 46 معلمًا و23 موقعًا أثريًا، بينما ولاية بوشر تضم 37 معلماً و 62 موقعا أثريًا، وولاية السيب تحتوي على 23 معلما و31 موقعا أثريا، فيما ولاية العامرات تزخر ب20 معلمًا و 26 موقعا أثريا. ويجري العمل على ترميم عدد من المعالم في محافظة مسقط، وفق الأولوية في الخطط، إلى جانب استثمار معالم تاريخية. وتناول اللقاء استعراضًا لجهود المديرية العامة للآثار في حماية التراث العُماني وتعزيزه كمكون أساسي في الهوية الوطنية، إلى جانب إبراز مشاريعها المنفذة والمخطط لها في محافظة مسقط. كما تم التعريف بمجلة الدراسات العُمانية، التي تُعد من أبرز الإصدارات العلمية المحكمة في مجال التراث الثقافي والطبيعي منذ تدشينها عام 1975. وشهد اللقاء عرضًا قدمته دائرة التراث الحرفي، والتي عملت على حصر وتوثيق الحرف التقليدية في سلطنة عمان، حيث بلغ عدد الحرف 14 حرفة و44 صناعة حرفية، وتم توثيق 601 عنصر من عناصر التراث الحرفي، منها 23 عنصرًا موثقًا في مجلد خاص. ضمن مشروع كنوز التراث الحرفي العماني، كما تناول العرض مشاريع ابتكارية في إنتاج منتج الصاروج العماني، والقطن الخضرنجي، وصناعة الجلود كتراث حرفي، إلى جانب الجهود التوعوية والحملات الإعلامية. من جانب آخر، استعرضت جهود تطبيق قانون التراث الثقافي العُماني، بما في ذلك آليات تسجيل المقتنيات الأثرية والثقافية، وشروط انتقالها، في إطار حماية الإرث الوطني وضمان توثيقه ضمن قاعدة بيانات رسمية. والتعريف بجهود القسم في إنشاء (سجل التراث العُماني)، كقاعدة بيانات وطنية تهدف لحماية الممتلكات الثقافية وتعزيز الرقابة عليها. كما استعرضت المديرية العامة للمتاحف أبرز المتاحف في محافظة مسقط، وأهمية تطوير الوعي بالتراث الجيولوجي، إلى جانب تقييم مشاريع الحدائق الجيولوجية، ومشروع جمع وإعادة النيازك، ومقترح نقل متحف التاريخ الطبيعي إلى حديقة النباتات العُمانية. وفي سياق متصل، استعرضت لجنة ربط المعالم التاريخية بولايتَي مسقط ومطرح جهودها وأدوارها في هذا الجانب. ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود محافظة مسقط لتفعيل الشراكة مع المؤسسات المعنية، وتكثيف الجهود لصون التراث وتوظيفه في مشاريع التطوير الحضري، ودعم التنمية المستدامة.