الجمعة 09 مايو 2025 م - 11 ذو القعدة 1446 هـ

إصدارات متنوعة لمؤسسة بيت الزبير لعام 2025

إصدارات متنوعة لمؤسسة بيت الزبير لعام 2025
الثلاثاء - 06 مايو 2025 02:13 م

مسقط ـ العُمانية: أصدرت مؤسسة بيت الزبير بالتعاون مع (الآن ناشرون وموزعون) في الأردن مجموعة من الإصدارات الجديدة لعام 2025م، والتي تُحلّق في فضاءات الفكر والمعرفة، وتُتيح إطلالة واسعة على مفاصل مهمة من الواقع الثقافي، العالمي والعربي من جانب، والعُماني من جانب آخر. وتتنوع الحقول المعرفية التي تتناولها الإصدارات بما يستجيب لاهتمامات القارئ العربي على اختلافها، إذ تُتيح هذه العناوين تواصلًا مختلفًا ومغايرًا مع الثقافة العالمية، ويتناول بعضها أسئلة الثقافة العربية على صعيدي النقد والفلسفة، بينما يتأمل البعض الآخر بعمق جوانب مفصلية من الثقافة في سلطنة عُمان.

يبحث كتاب (النقد الثقافي) في مسائل النقد الثقافي وإشكالياته النظرية والتجريبية، من خلال دراسات علمية لنخبة من الباحثين والمفكرين والنقاد العرب، انطلاقًا من كون مجال النقد الثقافي ما زال مجالًا حيويًا في الثقافة العربية، ويحتاج إلى مزيد من ضبط المفاهيم والرؤى والأدوات، وما زال بحاجة إلى اختبارات وتطبيقات ليتمكن من احتلال مكانة مرموقة في النقد الأدبي وتتضح رؤيته ذات المرجعيات المتعددة، والتي تُعد الفلسفة وعلوم الإنسان أبرزها.

من جهته يثير كتاب (هلْ نحتاجُ إلى الفلسفةِ في حياتِنا؟) الذي قام بتحريره الدكتور محمـد زرّوق، الأسئلة القديمة حول الإنسان والوجود، في ظل التحولات العلمية والجيوسياسية والاقتصادية التي تعصف بالعالم من حولنا، أما الإجابات فقد قدمها عدد من الفلاسفة والمفكرين والباحثين العرب.

يمثل كتاب (مراوغات غير متوقَّعة: عن مارادونا، والأدب، وكرة القدم) محاولة جادة لردم الهوة المصطنعة بين الثقافة والرياضة، وبناء الجسور بين الأدب وكرة القدم.

تضمن هذا الكتاب مشاركات لكوكبة من الباحثين والدارسين الذين قدموا أوراقًا علمية، قام بجمعها وتحريرها سليمان المعمري (سلطنة عُمان)، وتحدث كل من: حسن مدن (البحرين)، وسيد محمود ومحمد الفولي (مصر)، وسليمان المعمري ومنى حبراس (سلطنة عمان)، باستفاضة عن علاقة هذه اللعبة بالأدب، العالمي منه والعربي والعُماني. كما تضمن الكتاب ورقة للروائي والكاتب السوداني أمير تاج السر، بعنوان (الحياة الثقافية في وسط الكرة).

في حين يوفِّر كتاب (مهمّةُ المترجم) ترجمة ثلاثية متعددة الوجوه لمقالة نظرية وفلسفية دقيقة، كتبها الفيلسوف والناقد والمترجم الألماني (فالتير بنيامين) 1892-1940، سنة 1921، وهي مقالة تضطلع بمكانة متميزة في الثقافة العالمية الحديثة، إذ تُرجمت مرات عديدة إلى لغات عدة، لأنها نص نظري وفلسفي دقيق فيما يخص الترجمة ومهمة المترجم بصفة خاصة.

كما يُتيح كتاب (التّوغلُ داخل المغرب المظلم... يوميات رحلة فنان سويسري 1858م) تتبعًا لرحلة الرسام السويسري فرانك بوكسر، التي اتجه فيها إلى فاس انطلاقًا من طنجة، مصورًا ملامح من المشهد الثقافي والاثنوغرافي للمغرب، وموثقًا تجاربه وتفاعلاته مع الثقافة المغربية. تكمن أهمية ترجمة هذا الكتاب، التي أنجزها عن اللغة الألمانية الدكتور رضـوان ضـاوي (المغرب)، في أنه يقدم لدارسي الأدب المقارن والدراسات الثقافية والاثنوغرافية وأدب الرحلات، نصًّا اثنوغرافيًا سويسريًا مكتوبًا باللغة الألمانية في أصله، في ظل أن القارئ العربي كان يكتفي بقراءة النصوص السويسرية المكتوبة باللغة الفرنسية أو المترجمة عنها فحسب.

ويتأمّلُ كتابُ (الفن والتأويل: دراسات نقدية في الفن التشكيلي العُماني) الذي حرّرته وراجعته الدكتورة فخرية اليحيائية (سلطنة عمان)، المُنجَز الفني العُماني، الحديث والمعاصر، وفق مناهج ومداخل تهدف إلى فحص ظواهرِه في تناميها التاريخي، وفي علاقتها بالجاري على ساحة الفن العالمي.

يسبر كتاب (مناديل لأجنحةِ الفراشةِ) الذي راجعت الدراساتُ المتضمنة فيه وحررته الدكتورة فخرية اليحيائية (سلطنة عُمان)، أغوار الفن التشكيلي العُماني، واضعًا هذا الفنّ في المكانة التي تليق به ضمن خارطة الفن العربي، ونقله عبر مناطق تلقٍّ جديدة، من خلال إعادة قراءته بعيون عربية من جهة، ومن خلال مقارنة التجربة الفنية العُمانية بمثيلتيها العربية والعالمية.