كتب ـ عبدالله الجرداني:
تصوير ـ سعيد البحري:
احتفلت المديرية العامة لمستشفى خولة صباح أمس بافتتاح مركز الإخصاب تحت رعاية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي بحضور معالي هلال بن علي السبتي وزير الصحة وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين والسعادة، ويعد المشروع أول مركز حكومي متخصص بالإخصاب في سلطنة عُمان متخصص في مشاكل الحمل والإنجاب. واستمعت صاحبة السمو إلى شرح عن مكونات المركز والخدمات العلاجية التي يقدمها وتم عرض فيلم عن المركز وخدماته.
وقد عبرت صاحبة السمو السيدة منى ٱل سعيد عن سعادتها لافتتاح المركز مشيرة إلى إنه يعتبر الأول من نوعه في القطاع الصحي الحكومي وهو حدثا مهما ومبهجا للأشخاص الذين يواجهون تحديات في الإنجاب ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية للازواج الذين يواجهون صعوبات في تحقيق الحمل بشكل طبيعي، وقالت أن المركز يقدم استشارة من أطباء مختصصين في مجال الخصوبة الذين سوف يساهموا في تقديم الخطة العلاجية، فضلا عن توفير الدعم الطبي والعاطفي للأزواج خلال رحلة معالجة مشكلة الإنجاب.
وألقى الدكتور راشد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة كلمة قال فيها : بأن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله و رعاه - أولى القطاع الصحي اهتماما خاصا فقد أمر بإنشاء مركز وطني مختص لصحة المرأة والطفل الذي يعتبر الأول من نوعه في سلطنة عمان لتعزيز الرعاية الصحية و النفسية للمرأة و الطفل.
وأضاف: إن إنشاء مركز الاخصاب كان حلما لكل إمراة ورجل لكونه متخصص يعني بشؤون المرأة و الاسرة، وأصبح حقيقة واقعة ومملوسة وقد قمنا بتدريب نخبة من الكوادر الطبية للعمل في المركز يضم أطباء متخصون في علاجات الاخصاب والعقم وفنيون مؤهلون ذو خبرة لتقديم الرعاية الشاملة.
وقال: يمثل المركز بارقة أمل ورحلة نحو الأمومة والأبوة المنشودة وهو أول مركز حكومي متخصصفي مجال الإخصاب في سلطنة عمان ومن المتوقع أن يستقبل 1000 حالة في العام الأول ليرتفع العدد إلى 1500 حالة في العام الثاني؛ ويتمتع المركز بوجود فريق طبي ذو خبرة واسعة في مجال الإخصاب وأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لتوفير خدمات الرعاية الطبية المجانية‚ كما يقدّم المركز خدمة الحفاظ على الخصوبة عبر حفظ الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية لتستفيد منها الفئات المصابة بأمراض واضطرابات تؤثر على خصوبتهم مثل مرضى السرطان قبل البدء بالعلاج المؤثر على الخصوبة.
وقالت الدكتورة رحمة بنت حمود الغابشية استشارية أول أمراض النساء والولادة تخصص تأخر الحمل وتقنيات أطفال الأنابيب: إن افتتاح مركز الإخصاب يعتبر إنجازا كبيرا ونقله نوعية على مستوى الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة لفئة من المجتمع التي تعاني من تأخر الحمل وتحتاج لخدمة الإخصاب بتقنيات عاليه وتخصصيه.
وأضافت: إن ما يقرب ١٠ الى ١٣% من عدد السكان من أي مجتمع يعاني من تأخر الحمل مما يعتبر من المشكلات الطبية التي يمتد أثرها ليس فقط على مستوى الفرد ولكن على مستوى الأسرة والمجتمع, ومن هنا جاءت أهمية وجود مثل هذا المركز لخدمة هذه الفئة خاصة ان العلاج بهذه التقنيات يستنزف ماديا ونفسيا للافراد والأسر وحتى تحظى اية خدمة بالنجاح والإستدامه يجب ان تحاط بإشتراطات تضمن بقائها وخدمتها لأكبر فئه او شريحة من المجتمع وهذه الإشتراطات مبنية على أسس علمية معروفة عالميا لضمان نجاح الخدمة المقدمة وبقائها.
