مع توالي ارتقاء الشهداء جراء تواصل العدوان
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
عزَّز الاحتلال «الإسرائيلي» استخدام سلاح التجويع ضد الشَّعب الفلسطيني بقطاع غزَّة بدفع المنظومة الصحية للانهيار مفاقِمًا جرائمه بحق الإنسانية فيما يتوالى ارتقاء الشهداء جراء تواصل العدوان.
وحذَّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزَّة من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى في القطاع، بسبب إمعان الاحتلال «الإسرائيلي» في منع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى مخازن الوقود المخصّص للمستشفيات، بحجة أنها تقع فيما يُسمى «مناطق حمراء»، في خطوة تُعَد استكمالًا لجريمة الحصار والتجويع المتعمّد.
ووفق ما أعلنته وزارة الصحة فإن كميات الوقود المتوافرة تكفي لمدة 3 أيام، وجدَّد التحذير أمس بأن الكمية المتبقية تكفي ليومين فقط، ما يعني أن المستشفيات باتت على بُعد 48 ساعة من الانهيار الكامل، بما يشمل أقسام العناية المركزة، الحضانات، وغرف العمليات، وهو ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.
وأدان المكتب بأشد العبارات جريمة الاحتلال الممنهجة بمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، ونعُدُّها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا فاضحًا لاتفاقيات جنيف، ومساهمة مباشرة في تعميق الكارثة الصحية المتواصلة.
وحمل الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتعمّدة، كما نحمل الدول الداعمة والمشاركة في الإبادة الجماعية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، مسؤولية التواطؤ في هذه الجريمة الجماعية. وواصلت طائرات الاحتلال لقصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة في اليوم الخمسين لعودة حرب الإبادة مخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. وحسب مصادر طبية ارتقى ـ حتى إعداد الخبر ـ 63 شهيدًا وعشرات المصابين.
