جاء لقاء مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وما شهده من استعراضُ العلاقات التاريخيّة الرّاسخة بين البلديْن وما يجمعهما من قواسم مشتركة وكذلك بحث سبل توطيد العلاقات وتعزيز الشراكة بين سلطنة عُمان والجزائر ليدفع بتطلعات الشعبين الشقيقين نحو مستويات أعلى من التعاون ليرتقي هذا التعاون إلى عمق العلاقات الدبلوماسية الراسخة بين البلدين والتي تنعكس إيجابا على تعزيز مواقف التضامن والعمل العربي المشترك والتشاور السياسي البنّاء.
فسلطنة عمان والجزائر يجمعهما وحدة في الموقف وتطابق في الرؤى في العديد من من القضايا الإقليمية والدولية يضاف إلى ذلك الرغبة الأكيدة لدى الزعيمين في توسيع الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، والتعاون في قطاعات مختلفة تشمل الطاقة، والتعليم، والتبادل الثقافي، والصناعات التحويلية وهو ما تجلى في زيارة دولة التي قام بها جلالة السلطان المعظم ـ أيده الله. وفيما تتلقى العلاقات بين البلدين دفعة قوية بهذه الزيارة، فإنها تفتح آفاقا للقاءات قادمة على مختلف المستويات بين الجانبين العماني الجزائري لتفعيل المزيد من الشراكات الواعدة التي تستند إلى قاعدة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
المحرر
