القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزَّة، منذ أن استأنفتها قبل 49 يومًا، وبعد 577 يومًا على بدء العدوان سطرت يومًا جديدًا من الدم، حيث شنَّت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزَّة، إن 32 شهيدًا، منهم 9 شهداء انتشال، و119 إصابة، وصلوا لمستشفيات قطاع غزَّة خلال 24 ساعة ـ حتى إعداد الخبر. وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة العدوان «الإسرائيلي» إلى 52,567 شهيدًا و118,610 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
يأتي ذلك فيما دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزَّة، في ظل دخول «الحصار الشامل» الذي تفرضه «إسرائيل» على القطاع أسبوعه التاسع.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس الاثنين، علق فيه على خطة «إسرائيل» لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزَّة. وأكد البيان أن الخطة «تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية». وأضاف أن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتوزيع الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل: الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزَّة.
وأشار البيان إلى أن الخطة «الإسرائيلية» تُعرّض حياة المدنيين وجهود المساعدات الإنسانية للخطر، وتعزز التهجير القسري. وحذر البيان من أن محاولة توجيه المدنيين إلى مناطق الصراع لتلقي المساعدات الغذائية، تعني أن «أجزاءً كبيرة من غزَّة ستظل بلا غذاء».
وتواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانها على مدينة طولكرم ومُخيَّمها لليوم الـ99 على التوالي. حيث حاصرت حي المنشية في مُخيَّم نور شمس تمهيدًا لهدم 5 مبانٍ تضم 15 شقة سكنية. كما سرقت قوات الاحتلال مبالغ مالية كبيرة من الشقق السكنية. واحتجزت قوات الاحتلال صباح أمس، عددًا من سكان المُخيَّم الذين توجهوا إلى منازلهم لجلب مقتنياتهم الشخصية، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول، كما احتجزت طواقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين جاؤوا لمساندة الأهالي، بعد رفض مديرة الطواقم التفتيش الجسدي من قبل جنود الاحتلال لعدم وجود مجندات.
كما قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد إن المستوطنين في الأغوار يصعدون من وتيرة اعتداءاتهم، حيث باتت اعتداءاتهم تتكرر يوميًّا بحق الأرض والإنسان في الأغوار وذلك جنبًا إلى جنب اعتدءات الاحتلال.
