فـي الجولة الحادية والعشرين لدورينا
«6» مباريات لا تقبل القسمة على اثنين وصور عمق حدة المنافسة على مراكز الهبوط
متابعة ـ صالح البارحي :
تتجه أنظار الجماهير العمانية بدءا من السابعة والربع مساء السبت القادم إلى محافظات سلطنة عمان وملاعبها، حيث تقام (6) مباريات حاسمة ومثيرة للغاية ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة لدوري عمانتل التي ستقام جميعها في توقيت واحد منعا للتلاعب في النتائج لمصلحة فرق على حساب الأخرى كما كان الحال عليه في مواسم سابقة، وفق عدد من الطرق التي استعصى كشفها بالطريقة المثالية واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهها، ومن باب أولى فإن نتائج مباريات هذه الجولة ربما تحدد بطل دورينا والأقرب له السيب، وربما لا تستطيع تحديده بعد اقتراب النهضة منه، وفي ذات الوقت بإمكانها تحديد أول الهابطين وربما الفريقين الهابطين ومن الممكن أن لا يتحدد كذلك، وحينها ننتظر حتى الجولة الأخيرة من عمر الدوري الذي لا زال حائرا ومحيرا للجماهير وخاصة جماهير نادي السيب الذي اقترب بشكل كبير من اللقب، لكنه تعثر في توقيت لا يجب التعثر فيه بطبيعة الحال بعد أن خسر مواجهتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين فتأخر كل شيء.
مرحلة حاسمة
مباريات هذه الجولة تمثل مرحلة حاسمة للغاية وربما تنهي كل الأمور، فلربما نشهد فرحة كبيرة ومن الممكن أن نشاهد حزنا كبيرا، وفي كلا الحالتين هي اقتراب نهاية الحلم سواء بالفرح أو بالحزن، وفي كل شأن هناك جوانب حققت ذلك ولم تحقق ذاك، اليوم السيب أمام محطة جديدة بإمكانه تحقيق حلمه ومعانقة اللقب قبل النهاية بجولة واحدة وذلك عندما يلاقي الرستاق الطامح في البقاء، أما في حالة التعثر الجديد فإن الوضع سيكون على ما هو عليه حتى الجولة الأخيرة من عمر دورينا، وربما لا يحتاج إلى أي إنتصار إذا تعثر النهضة في مواجهة اليوم أمام نادي عمان بالتعادل أو الخسارة لأن نتائج المواجهتين كلها تصب في مصلحة السيب الذي يمتلك حاليا (47) نقطة والنهضة خلفه برصيد (43) نقطة، ففي حالة خسارة السيب وخسارة النهضة ينتهي الدوري ويتوج السيب باللقب، أما في حالة خسارة السيب وفوز النهضة فيبقى الامر معلقا حتى الجولة الأخيرة، أما في حالة تعادل السيب وفوز النهضة فسيبقى الامر معلقا للجولة الاخيرة كذلك، وكذلك في حالة تعادل النهضة وتعادل السيب فإن التتويج للسيب بطبيعة الحال، حسابات معقدة لكنها ممكنة بعد التراجع الذي شهدته مسيرة السيب في الجولتين الماضيتين.
من يسقط !!
لا زال أمر السقوط للأولى معلقا كذلك، حيث خلط نادي صور الأوراق مجددا بعد فوزه في الجولة الماضية على عبري 2/1 ما أعطاه أملا في البقاء رافعا رصيده إلى (17) نقطة، وبالتالي وضع كل الفرق من السابع وحتى الأخير في موضع شك حتى الجولة القادمة وربما الأخيرة، الأمر الذي سيزيد من حدة التنافس في المباريات المتبقية وسيبقى من يقدم لنفسه خدمة العمر بعيدا عن نتائج الآخرين، وفي جولة السبت تتجه الأنظار إلى أهم مباراتين في صراع الهبوط وهما صحم وصحار أولا وعبري مع بهلاء ثانيا ، فوضع الفرق الأربعة كلها مخيف ويحتاج إلى عمل مميز في المباراة وبعدها وضوح الرؤية إن كانت تحتاج هذه الفرق إلى نتائج أخرى من الفرق التي تنافسه أم أنه سيكتفي بما حققه في لقائه، ولا ننسى مواجهة السيب والرستاق التي يتحتم على الرستاق الفوز حتى يبتعد عن الهبوط بشكل شبه نهائي، وكذلك مباراة الشباب وصور فالأخير لن يسعفه سوى الفوز فقط ولا سواه حتى يبقى في دائرة الصراع حتى النهاية فيما الخسارة أو التعادل تعني هبوطه للأولى في موقف محزن ومؤثر بطبيعة الحال، وتبقى مباراة نادي عمان والنهضة على صفيح ساخن فهي بين الثاني والثالث وكلاهما يهدف للأفضل، فنادي عمان يمني النفس بأن يتعثر النهضة أمامه ويقلص الفارق معه إلى نقطتين فقط وربما يخطف منه المركز الثاني، والنهضة هدفه واحد وهو البقاء على ذات السياق في البحث عن صراع اللقب فلربما يتعثر السيب ويدخل الفريقين مباراة الجولة الاخيرة بهدف واحد فقط ولا سواه .
مباريات الجولة
مباريات الجولة قبل الأخيرة ستقام في ذات التوقيت، حيث يلعب عبري مع بهلاء على ساحة مجمع عبري، ويلعب النصر مع الخابورة على ساحة مجمع السعادة، ويلعب صحم مع صحار بمجمع صحار، ويلعب الرستاق مع السيب على ساحة مجمع الرستاق، والشباب سيواجه صور بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ويلعب نادي عمان مع النهضة بساحة إستاد السيب في محافظة مسقط.

