فـي ختام الجولة العشرين لدورينا
صور وعبري صراع القاع.. وصحم يسعى لتجاوز الشباب بحثا عن تأكيد البقاء
متابعة ـ صالح البارحي:
يسدل الستار بدءا من الساعة الخامسة وخمس واربعين دقيقة على مواجهات الأسبوع العشرين لدوري عمانتل، وذلك من ساحة مجمع صور عبر لقاء القاع بين صور وعبري، وفي صحار ستكون هناك المباراة الثانية مساء اليوم عبر مواجهة صحم والشباب في تمام الساعة السابعة والربع، فيما تختتم مباريات الجولة عبر مواجهة السيب ونادي عمان عند الساعة الثامنة والثلث من ساحة استاد السيب بالعاصمة مسقط ، وتأتي مباريات اليوم بحثا عن الكثير من الاخبار منها ما هو سار مثل تتويج السيب، ومنها ما هو محبط في حالة خسارة صور، فالأولى تنهي صراع اللقب والثانية تنهي طموحات صور بالبقاء بين الكبار للموسم القادم، وربما لا يحدث أي جديد وتبقى الامور معلقة إلى مرحلة أخرى قادمة قد تكون الجولة رقم (21) أو الجولة رقم (22)، فكرة القدم لا تؤمن نتائجها بطبيعة الحال .
لقاء الحسم
لقاء الحسم، لقاء اللقب، لقاء ديربي، هذه أبرز عناوين مواجهة السيب المتصدر لدورينا مع نادي عمان صاحب المركز الثالث بجدول الترتيب، فالسيب الذي ينتظر مباراة اليوم بفارغ الصبر ليحسم اللقب للموسم الثاني على التوالي، دون النظر لنتائجه في المباراتين المتبقيتين، وهو القادر على تحقيق ذلك وفق الكثير من الإمكانيات التي يمتلكها الفريق وكتيبة النجوم المتكاملة، التعثر الذي حدث له في الجولة الماضية أمام صحار لم يكن سوى استراحة محارب، وبات عليه الاستفادة منه وإنهاء كل الأمور مساء اليوم، وهو ذات السيناريو الذي عاشه الفريق بالموسم الماضي في فترة مشابهه قبل أن يحسم اللقب من مجمع نزوى أمام بهلاء.
أما نادي عمان، فيدخل المواجهة وهو في المركز الثالث الذي لن يضيره شيء حتى لو خسر المباريات الثلاث المتبقية له في الدوري، لكنه يأمل في ان يقدم مباراة ديربي كبيرة وان يبرهن على أن خسارته الاخيرة أمام الخابورة لم تكن سوى كبوة تعلم منها الكثير من الدورس، وليؤكد للجميع بأن وصوله لهذا المركز للموسم الثاني على التوالي هو تأكيد على أنه يستحقه رغم قلة الإمكانيات والقدرات، لذلك فهو يأمل أن يقدم مباراة خالية من التسرع والقلق، وأن يكون الجزء الثاني من اللوحة الجميلة التي تنتظرها الجماهير في محافظة مسقط أولا وفي السلطنة ثانيا .
السؤال.. هل يحسم السيب لقب دورينا هذا المساء أم أن نادي عمان له رأي آخر بعيدا عن نتيجة مباراة النهضة بالأمس!!
صراع القاع
صراع القاع، أو الهروب الكبير، أو طوق النجاة، كل هذه العبارات تنطبق على مواجهة صور صاحب المركز الاخير بدورينا برصيد (14) نقطة مع عبري الذي يحتل المركز قبل الاخير برصيد (20) نقطة، فالهدف واحد دون أي حديث ثاني، الازرق الصوراوي يدخل لقاء الفرصة الاخيرة بحثا عن البقاء بين الكبار، حيث إن فوزه قد يمنحه فرصة قادمة بالجولتين القادمتين، حيث سيرفع رصيده إلى (17) نقطة ولكنه يبقى في المركز الاخير إلا أنه سيفرمل عبري عند نقاطه السابقة (20)، ولكن عليه أن ينتظر نتائج الفرق التي تسبق عبري على وجه التحديد، فالهدف الرئيسي ليس توقف عبري فقط لأنه في المركز قبل الاخير وهو في عداد الهابطين أساسا، لذلك لا تعنيه الكثير ولكن ما يعنيه هو تعثر أصحاب المراكز من العاشر فما فوق، وهذا الامر ليس بيده بطبيعة الحال لكنه يعمل على التمسك به على أقل تقدير .
أما عبري، فإن هدفه الفوز كذلك ليبقي على آماله قائمة في البقاء بين الكبار، فالظروف القاهرة التي مر بها الفريق هي من تسببت في تواجده بهذا المركز رغم أنه قدم مباريات جيدة، وهو يدرك تماما بأن خسارته اليوم تعني اقترابه من العودة للمظاليم، خاصة في حال فوز الفرق التي تسبقه في الترتيب، لأن ذلك سيضاعف عليه المهمة في الجولتين القادمتين ويضعه تحت ضغط كيبر قد لا تسعفه خبرة لاعبيه في الخروج منه ويجد نفسه مرة أخرى في الأولى بعد فترة قصيرة بين الكبار، فهل يتمسك صور بفرصته أم أن عبري ينهي تطلعات أزرق الشرقية ويتسبب في عودته للمظاليم !!
مهمة محددة
مهمة محددة يدخل بها صحم والشباب مباراة اليوم، فالأول مهمته التمسك بطوق النجاة للخروج من مأزق الهبوط والوصول للنقطة (25) وهي التي قد تضمن له البقاء دون النظر للمباراتين المتبقيتين، والثاني هدفه تحسين مركزه ليس إلا بعد أن خسر المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى تماما، وبين هذا وذاك مباراة على صفيح ساخن ستتحكم بها جزئيات بسيطة أولها الهدوء في الملعب وعدم التسرع والابتعاد عن الاخطاء، فالخطأ بالنسبة لصحم يكلفه الدخول في صراع الهبوط بشكل أكبر، والخطأ بالنسبة للشباب لن يكون ثمنه غاليا لكنه غير مرغوب بالنسبة لحسن رستم ورفاقه، فهو يطمح في أن يكون بطل الكأس الغالية بذات التوهج وليس أقل من هذا المركز بنهاية صافرة دورينا .
الضغط كبير على لاعبي صحم وجماهير الفريق، الامر الذي سيربك الحسابات وسيدخل اللاعبين في ارتكاب أخطاء قد تكون بدائية وتتسبب في غلق ملف البقاء بشكل تدريجي خاصة إذا لم تخدمه نتائج الفرق التي تليه في الترتيب، إذا ما علمنا بأن هناك مواجهات صعبة تنتظر صحم في الجولتين القادمتين أولها صحار ومن بعده صور الذي ربما سيدخل تلك المباراة وهو في قمة جاهزيته ومن الممكن أن تكون مباراة البقاء بالنسبة لأزرق العفية، فهل يبقي صحم على آماله قائمة بالبقاء أم يتراجع أكثر لمناطق السقوط !!


