الكاب «جنوب إفريقيا» ـ أ ف ب: يدور ثلاثة أشخاص يرتدون بزات بيضاء حول جيف مشوّهة لوحيد قرن وأسد وزرافة تحمل آثار أقدام، إنَّه مسرح جريمة وهمي لطلاب مركز تحقيق تقني وعلمي يسعى إلى مكافحة الصيد الجائر في جنوب إفريقيا. يعمل مركز «وايلدلايف فورنسيك اكاديمي» Wildlife Forensic Academy الذي يقع داخل مستودع محمية خاصة على بُعد ساعة من مدينة كيب تاون، على مكافحة الصيد الجائر من خلال تعليم الحراس وعناصر الحفظ والشُّرطة تقنيات مرتبطة بالتحقيق. ولتنفيذ مشهد ذبح الحيوانات، استخدم المدربون حيوانات محنطة. فوحيد القرن الذي يحمل تسمية «فريكي» قُتل قبل بضع سنوات واقتُلع قرنه بالمنشار. ويقول فيل سنيمان، وهو مدَّع عام سابق يعمل راهنا كمدرّب في المركز «إن أول مجموعة من الأشخاص تصل إلى مسرح الجريمة تؤدي دورًا حاسمًا جدًّا». ويضيف وهو يضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل سيناريو سيقود الطلاب إلى منزل صياد غير قانوني في إحدى زوايا المستودع «إنَّ هؤلاء الأشخاص هم من سيجعلون مكان الحادث آمنًا، وإذا لم يتلقّوا تدريبًا، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أدلة كثيرة».