السبت 13 ديسمبر 2025 م - 22 جمادى الآخرة 1447 هـ

«اللعبة الممنوعة» و«حياة واقعية» عرضان شيقان ضمن مهرجان المسرح المدرسي

«اللعبة الممنوعة» و«حياة واقعية» عرضان شيقان ضمن مهرجان المسرح المدرسي
الثلاثاء - 22 أبريل 2025 06:15 م
10

متابعة ــ عبدالله الجرداني:

يواصل مهرجان المسرح المدرسي العاشر فعالياته لليوم الثالث على التوالي، المتمثلة في مسابقة العزف الموسيقي الفردي ومسابقة العروض المسرحية التي تنافست فيها فرق طلابية من مختلف مديريات المحافظات التعليمية وسط أجواء من الإبداع الفني، إلى جانب الندوات التطبيقية التي ناقشت الجوانب الفنية والإخراجية، والحلقات التدريبية التي هدفت إلى صقل مهارات الطلبة في مجالات الأداء المسرحي والتقنيات المصاحبة، وعلى هامش الفعاليات، نظّم المهرجان مساء أمس زيارة ثقافية للطلبة المشاركين إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط، تعرفوا خلالها على أبرز معالم الدار، مما أضفى بُعداً ثقافياً إضافياً لتجربتهم الفنية خلال المهرجان. اللعبة الممنوعة رعى فعاليات اليوم الثالث من مهرجان المسرح المدرسي، المكرّم الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي عضو مجلس الدولة، واستهلت بمسابقة العزف الموسيقي الفردي، للعازف الطالب عبدالعزيز اليعربي من مدرسة سعد بن الربيع بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، ثم العرض المسرحي (اللعبة الممنوعة) لتعليمية جنوب الباطنة أيضا، تأليف: أمل السابعية وإخراج عبدالوهاب السلماني، ناقش العرض مشكلة لعبة يلعبها الكثير من الطلبة في كل بيت عماني وعربي، تحتاج إلى التوجيه السديد والدائم للخروج من هذه اللعبة الخطيرة دون أضرار ومشاكل للأسنان بشكل خاص وللوقت والمذاكرة بشكل عام. رسالة سامية وأشار المكرّم الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي، عضو مجلس الدولة، إلى أن المسرح المدرسي يدمج بين الإبداع الفني والرسالة التعليمية، وبالتالي تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الناشئة، وإيصال الرسائل السامية وبناء الوعي الجمعي، مؤكدًا أن تأثيره يتجاوز حدود الترفيه، ليصل إلى صناعة التغيير وغرس المبادئ الرفيعة في نفوس الأفراد والمجتمعات. دلالات مثيرة شهدت الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض المسرحي (اللعبة الممنوعة)، مناقشات مثرية تناولت الجوانب الفنية والتربوية للعمل، إذ سلّط الممثل والمخرج الفنان طاهر الحراصي، الضوء على عنوان النص المسرحي: (اللعبة الممنوعة)، عادًا إياها مدخلًا ذكيًا وجاذبًا للجمهور، لما يحمله من دلالات مثيرة ومحفّزة للتساؤل، تدفع المتلقي لاستكشاف مضمون اللعبة وطبيعة المنع الذي تتعرض له. ثم انتقل إلى تحليل البيئة الرمزية للنص، التي تدور أحداثها داخل فم الطفل، في معالجة درامية مبتكرة تجسدت فيها الأسنان كشخصيات نابضة بالحياة، تدخل في صراعات درامية تعكس ملامح من الواقع النفسي والاجتماعي للطفل. وقد ركّزت هذه البيئة التخيّلية على قضايا تمسّ الحياة اليومية، مثل: الرغبة في السيطرة، وتأثير الأقران، وغياب الرقابة الأبوية، مما أضفى على العمل عمقًا تربويًا واضحًا. هاشتاق #حياة_واقعية تواصلت المنافسات في الفترة المسائية، إذ شارك العازف الطالب ريمون رفيق من مدرسة كعب بن برشة بتعليمية شمال الباطنة، بمعزوفة في مسابقة العزف الفردي، وقدّم طلبة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار عرضًا مسرحيًا بعنوان: (هاشتاق #حياة_واقعية) تناول خطورة الشبكة العنكبوتية والبحر الهائج من المعلومات والذكاء الصناعي، إذ دار النقاش خلال المسرحية حول المخاطر والفوائد من هذه الثورة الرقمية على أبنائنا ومجتمعاتنا.