مسقط ـ (الوطن):
ناقشت بورصة مسقط خلال اجتماعها بشركات الوساطة، "سوق الشركات الواعدة"، الذي يهدف إلى جذب الشركات الخاصة والعائلية، والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة التي لا تقل قيمتها السوقية عن نصف مليون ريال عُماني للإدراج فيها، لتمكين هذه المؤسسات والشركات للاستفادة من البدائل التمويلية التي تتيحها سوق رأس المال، مما يمكّن هذه الشركات من النمو والتوسع، وأن تتبنى هذه الشركات معايير معتمدة لحوكمة إداراتها وعملياتها بما يكفل استدامتها واستمراريتها مع تعاقب الأجيال. شارك في الاجتماع عدد من رؤساء أقسام الوساطة من شركات الوساطة العاملة في السوق، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين من بورصة مسقط. وتم خلاله استعراض النموذج المفاهيمي للسوق، وآلية الإدراج، ومتطلبات الإفصاح، والدور المنتظر من الوسطاء، بالإضافة إلى الجوانب الفنية والتنظيمية ذات الصلة. وقال بدر بن حمود الهنائي، الرئيس التنفيذي للعمليات في بورصة مسقط: تحرص بورصة مسقط على بناء شراكات استراتيجية فاعلة مع شركات الوساطة، لما لها من دور محوري في تعزيز كفاءة السوق. وأضاف: يأتي اجتماعنا هذا في إطار التزامنا بتعزيز الحوار المفتوح والاستماع إلى الآراء والمقترحات التي تُسهم في صياغة بيئة استثمارية أكثر تطورًا وتكاملًا. وأضاف: إن سوق الشركات الواعدة يمثل خطوة نوعية نحو إيجاد منصة مرنة وآمنة تُمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى مصادر تمويل جديدة، وندرك أهمية دور الوسطاء في إنجاح هذه المنصة، سواء من خلال التوعية أو دعم عمليات الإدراج أو تسهيل الربط الفني بين الشركات والمستثمرين. وخلال الاجتماع، قدمت ماجدة الهنائية، مديرة مبادرة البرنامج التحفيزي البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (استدامة)، عرضًا تفصيليًا حول "سوق الشركات الواعدة"، شمل أبرز عناصر السوق، وهي: سوق الشركات الواعدة، النموذج المفاهيمي، متطلبات الإدراج، الاستثناءات، المستثمرون المؤهلون، عملية الإدراج، الإفصاحات، دور الوسيط، الربط التقني، وإقرار العميل. وأوضحت ماجدة الهنائية أن الهدف من خلال هذا السوق إلى تمكين الشركات الواعدة من تحقيق النمو والتوسع من خلال الإدراج في سوق منظم وميسر، يراعي طبيعة هذه الفئة من الشركات ويمنحها مرونة أكبر في الإفصاح والتشغيل. كما أن هذا التوجه يدعم أهداف برنامج استدامة ويُسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي وتمكين رواد الأعمال من أدوات تمويلية أكثر كفاءة. واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية تكامل الجهود بين جميع الأطراف المعنية، من أجل دعم نجاح سوق الشركات الواعدة، وترسيخ دوره كمنصة استراتيجية لتسريع نمو الشركات وتحفيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان.