عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
حماس تدرس بـ«مسؤولية وطنية عالية» مقترح وقف النار والرد فـي أقرب وقت
القدس المحتلة ـ « » ـ وكالات:
واصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» لقصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة مخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل» على الشَّعب الفلسطيني.
وواصل جيش الاحتلال عملية نسف المربعات السكنية بحي تل السلطان غرب رفح وبمُخيَّم الشابورة وسطها فيما شهد حي الشجاعية عمليات نسف أخرى. واستهدفت مسيَّرة «إسرائيلية» مركب صيد متوقف على ساحل بحر بلدة القرارة شمال غرب المدينة، كما نفذت مدفعية الاحتلال قصفا على شمال بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثامين ستة شهداء جرَّاء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة فلسطينية في حي التفاح شمال شرق مدينة غزَّة. فيما ارتقى شهيدان بقصف طائرات الاحتلال خيمة في محيط ملعب «بي سبورت» المقابل لقرية كنعان بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة.
يأتي ذلك فيما اعترف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» باحتجازه أموالًا وآلاف الممتلكات العائدة لسكان قطاع غزَّة الذين احتجزهم منذ بداية الحرب، لكنه رفض تقديم معلومات عنها. وادعى الجيش أنه لا يملك بيانات مركزية عن حجم الممتلكات ومبالغ الأموال التي صادرها من سكان غزَّة الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، رفض الجيش بشكل قاطع الكشف عن معلومات حول الأوامر والتعليمات المتعلقة بامتلاك الممتلكات المصادرة، مدعيًا أنها سِرية.
وفي القدس المحتلة حوَّلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، تزامنًا مع اقتحامات جماعية نفذها آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وساحة حائط البراق، في ثالث أيام ما يسمى عيد الفصح اليهودي.
وانتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في البلدة القديمة، خصوصًا في محيط باب العامود وشارع الواد المؤدي إلى حائط البراق، حيث نصبت السواتر الحديدية وأغلقت عددًا من المفارق الحيوية، وتمركزت عند أبواب المسجد الأقصى كافة. سياسيًّا قالت حركة حماس إن قيادتها تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلَّمته من الوسطاء وأنها ستقدِّم ردَّها عليه في أقرب وقت، فور انتهائها من المشاورات اللازمة بشأنه.
وأكدت الحركة، في تصريح على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّقَ أيَّ اتفاقٍ قادم وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» من غزَّة والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن القطاع. وفي السياق ذاته، قال قيادي بحركة حماس إن المقترح الذي نقلته مصر مؤخرًا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال «الإسرائيلي» بالأسبوع الأول من الاتفاق، الذي يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يومًا مقابل إدخال الطعام والإيواء. وأضاف القيادي في تصريحات صحفية أن المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يومًا، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.