نظمت مؤسسة سعود بهوان الخيرية مؤخرًا رحلة عمرة خاصة لـ 70 معتمرًا من جمعية النور للمكفوفين ورعت بالكامل هذه الرحلة.
تعكس هذه المبادرة المميزة رسالة المؤسسة المستمرة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان شعورهم بالدمج والتقدير كأعضاء فاعلين في المجتمع. وتلعب جمعية النور للمكفوفين، وهي منظمة غير حكومية ملتزمة، دورًا حيويًا في تحسين حياة المكفوفين في سلطنة عُمان. وفي تسهيل هذه الرحلة المقدسة، لعب المكتب الوطني للسفر والسياحة دورًا محوريًا، مُظهرًا ليس فقط خبرته المهنية، بل أيضًا التزامًا لا مثيل له بفهم وتلبية احتياجات العملاء بحرارة وتعاطف. وتم التخطيط لكل تفاصيل برنامج الرحلة بدقة متناهية مع مراعاة للاحتياجات الفريدة للمعتمرين، مما يضمن تجربة سلسة وثرية لجميع المشاركين. وتولي المؤسسة عناية خاصة لتوفير الدعم والمساعدة التي يحتاجها المعتمرون المكفوفون مما يسمح لهم باستيعاب الأهمية الروحية للرحلة بيسر وراحة.
ويقدم المكتب الوطني للسفر والسياحة باقات خاصة للعمرة لمن يبحثون عن الارتقاء الروحي، وتُلبي احتياجات من يسعون إلى إعادة التواصل الروحي ومن يحتاجون إلى رعاية خاصة مما يضمن لهم تجربة شخصية ومُرضية حقًا.
وما يميز هذه المبادرة هو أنها أكثر من مجرد عمل خيري، حيث تتطلع مؤسسة سعود بهوان الخيرية إليها كفرصة لهؤلاء المعتمرين لإعادة التواصل مع المجتمع، وتعزيز شعورهم بالانتماء والاندماج من خلال توفير هذه التجربة التي تُغير حياتهم، تُعزز المؤسسة قيمها الراسخة في الرعاية وتحسين المجتمع مما يضمن لكل فرد، بغض النظر عن قدراته، أن يشارك في التجارب الروحية والمجتمعية بفخر وسعادة.
كما تُجسد هذه المبادرة جوهر التراحم والشمول، وتُبرز الأثر العميق الذي يُمكن أن تُحدثه المسؤولية الاجتماعية الواعية في حياة الناس. ومع انطلاق المعتمرين في رحلتهم المقدسة، يدركون أنهم ليسوا وحيدين، بل يحتضنهم مجتمعٌ يهتم بهم حقًا. وتُجسّد هذه المبادرة التزام مؤسسة سعود بهوان الخيرية الراسخ بإحداث فرقٍ حقيقي في حياة الناس، من خلال عمل خيري واحد.
