نزوى ـ «الوطن »:
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز حضور الثقافة العمانية، وترسيخ مكانة المخطوطات كجسر معرفي بين الحضارات، تستعد جامعة نزوى لإقامة معرض علمي وثقافي مشترك بعنوان (ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: معاملات بين الماضي والحاضر)، وذلك بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية. ويقام المعرض في قاعة الحزم يوم 30 أبريل الجاري ويستمر لمدة خمسة أيام، فيما ستنطلق الفعاليات العلمية المصاحبة له اعتبارًا من 27 أبريل الجاري.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في ظل اهتمام جامعة نزوى العميق بإبراز القيمة التاريخية والمعرفية للمخطوطات العمانية، ودورها المحوري في تشكيل الهوية الثقافية وصون الإرث الحضاري للأجيال القادمة، كما يمثل المعرض فرصة نوعية للتفاعل الثقافي وتبادل التجارب الأكاديمية بين الباحثين المحليين والدوليين، لا سيما في ظل التوجه نحو التحول الرقمي للمخطوطات وتطوير أدوات البحث والمعالجة الرقمية.
ويحظى المعرض بمشاركة واسعة من مؤسسات وطنية ودولية، من بينها مركز ذاكرة عمان وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إلى جانب باحثين وأكاديميين من جامعة إرفورت، وجامعة لايبزج، وجامعة هامبورج الألمانية. ويعكس هذا التعاون أهمية الشراكات العلمية العابرة للحدود في حفظ التراث الوثائقي المشترك، وتعزيز مشاريع التوثيق الرقمي.
كما تتضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض ندوات وحلقات نقاشية متخصصة تناقش أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي التاريخي.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور خير الدين، عضو اللجنة المنظمة للمعرض، أن تنظيم هذا الحدث يمثل خطوة نوعية في ربط التراث العماني بالحراك العلمي العالمي.
مضيفًا: المعرض يجسد التقاءً ثقافيًا ومعرفيًا بين مؤسسات أكاديمية عريقة في سلطنة عمان وألمانيا، ويعكس عمق العلاقات العلمية المشتركة، كما يسهم في بناء جسور جديدة لتبادل الخبرات في مجال صون وحفظ التراث الوثائقي. ويؤكد هذا الحدث بما يحمله من أبعاد علمية وثقافية دور جامعة نزوى الريادي في ربط التراث العماني بالحراك الأكاديمي العالمي وتعزيز التعاون الثقافي الدولي الذي يسهم في إبراز الإرث الحضاري العماني على الساحة العالمية.